تفاؤل أممي بتحقيق تقدم لا اختراقا في مفاوضات السلام السورية

  • 7/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الاثنين، إن اتفاقات عدم التصعيد في القتال في سوريا يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي إلى مرحلة لإرساء الاستقرار في البلاد، لكن يجب أن تكون مثل تلك الاتفاقيات مرحلة انتقالية وأن تتجنب التقسيم. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي في مستهل محادثات سلام تستغرق خمسة أيام في جنيف، إن مناقشات تجرى في العاصمة الأردنية عمان لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا بوساطة أميركية روسية وهو أول جهد من جانب الحكومة الأميركية في ظل الرئيس دونالد ترامب في إطار صنع السلام. وتابع "الاتفاق متماسك في الأساس بوجه عام، متماسك بدرجة كبيرة جدا. في جميع الاتفاقات تكون هناك فترة للتكيف. ونحن نراقب باهتمام شديد". وأضاف "لكن بوسعنا أن نقول إننا نعتقد أن الاتفاق أمامه فرصة جيدة جدا للنجاح". وبدأت الاثنين في جنيف الجولة السابعة من محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الأمم المتحدة، وسط آمال بـ"تحقيق بعض التقدم" في العملية السياسية لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده في ختام أول يوم من المحادثات "نحن لا نتوقع اختراقا، ولكن تحقيق بعض التقدم"، مضيفا أن "امكانات التقدم أفضل مما كانت عليه في الماضي". وتابع "نشهد ربما اليوم مرحلة تبسيط للنزاع الأكثر تعقيدا" في العالم، مشيرا إلى الاتفاق الروسي الأميركي حول وقف اطلاق النار في جنوب سوريا والانتصار على تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل، مع تسجيل تقدم نحو السيطرة على مدينة الرقة السورية وانتزاعها من التنظيم الجهادي. وأعرب دي ميستورا عن أمله في أن يؤدي تبسيط النزاع إلى تخفيف التصعيد، على أن يلي ذلك العمل على استقرار الوضع بعد الانتهاء من تحرير الرقة. وبدأت الجولة الجديدة صباح الاثنين بلقاء بين دي ميستورا والوفد الحكومي السوري. ويرتقب أن تستمر مفاوضات جنيف حتى 14 يوليو/تموز. والتقى بعدها الوسيط الأممي على غداء عمل ممثلي المعارضة وبينهم ممثلون عن الهيئة العليا للمفاوضات. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري عقد جلسة محادثات مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف في مستهل الجولة السابعة من الحوار. وتأتي جولة المفاوضات غير المباشرة غداة سريان وقف لإطلاق النار في ثلاث محافظات في جنوب سوريا، بموجب اتفاق روسي أميركي أردني بناء على مذكرة مناطق خفض التصعيد التي تم اقرارها في محادثات استانا في مايو/ايار. واعتبر دي ميستورا أنه من "الممكن جدا" أن يتحول هذا الاتفاق إلى حقيقة فعلية على الأرض" معتبرا أنه "قد يساعد في الحد من التوتر في منطقة كانت تزداد توترا"، معربا عن أمله أيضا في "التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن" بالنسبة للمناطق الأخرى التي جرى التفاوض بشأنها في آستانا "لأن ذلك يمكن أن يقدم دعما كبيرا للعملية السياسية". ويستكمل طرفا النزاع السوري بحث جدول الأعمال السابق من أربع سلات هي كتابة الدستور الجديد والحكم وهو تعبير غامض للإشارة إلى الانتقال السياسي والانتخابات ومكافحة الإرهاب بالتزامن مع اجتماعات تقنية حول مسائل قانونية ودستورية. ولم تحقق جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف التي انتهت في 19 مايو/ايار أي تقدم ملفت على طريق إنهاء النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 320 ألف شخص منذ اندلاعه في العام 2011. وأقر الوسيط الأممي في احاطة قدمها إلى مجلس الأمن إثر انتهاء الجولة السابقة بوجود هوة عميقة بين الطرفين حيال القضايا الأساسية، لافتا إلى أن ضيق الوقت أحبط عملية التقدم. مصير الأسد ويبقى مصير الرئيس السوري بشار الأسد نقطة التباين الرئيسية، إذ يصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة على مطلب رحيله قبل بدء العملية الانتقالية، الأمر الذي تراه دمشق غير مطروح للنقاش أساسا. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي إن وفد المعارضة يشارك "بتوقعات متواضعة" مضيفا أنهم سيبحثون "جدول أعمال الجولة السابقة، أي المحاور الأربعة".

مشاركة :