قال مسؤول في وزارة الطاقة التركية: إن إكسون موبيل الأمريكية تجري محادثات مع شركة النفط الحكومية التركية للتنقيب عن الغاز الصخري في جنوب شرق وشمال غرب تركيا، وذلك بحسب "رويترز". وأجرت "إكسون موبيل" محادثات مع شركة النفط التركية في 2012 حول إقامة شراكة في مجال الوقود الصخري، لكن المفاوضات لم تسفر عن نتيجة حاسمة. وقال مسؤولون أتراك: إن المحاثات أحرزت تقدما بعد ذلك، ومن المرجح أن تسفر عن إبرام اتفاق. وقال سلامي انجدالي مدير الإدارة العامة للشؤون النفطية في الوزارة، أمس الأول: "تأتي "إكسون موبيل" إلى تركيا للتحالف مع شركة النفط التركية". وأضاف أن "إكسون موبيل" مهتمة بفرص في الحقول البرية بجنوب شرق تركيا وفي تراقية بشمال غرب البلاد. وتريد تركيا خفض فاتورة الطاقة السنوية التي تبلغ نحو 60 مليار دولار وتقوم بتطوير مصادر محلية تتضمن الطاقة النووية والفحم والطاقة الشمسية والرياح. وعلى الرغم من تزايد الاستهلاك المحلي من الغاز، وموقع تركيا المناسب لإمداد الأسواق العالمية، فإن الاحتياطيات الرئيسة القابلة للاستغلال يمكن أن تلعب دورا في تغيير ملامح اقتصاد البلاد وتدر أرباحا كبيرة على من يكتشفها. وقال انجدالي: إن مستثمرين من الولايات المتحدة وأوروبا وكندا مهتمون أيضا بالغاز والنفط الصخري في تركيا، مضيفا أن وزارة الطاقة تخطط لإجراء محادثات مع مستثمرين محتملين في تشرين الأول (أكتوبر). وتقوم "رويال داتش شل" بالتنقيب عن الغاز الصخري في المنطقة المحيطة بمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا بينما تنشط ترانس أتلانتيك بتروليوم الكندية أيضا في المنطقة. كما يوجد تباين كبير في التقديرات الخاصة بحجم احتياطيات الغاز الصخري في تركيا. وفي السياق نفسه، قال مسؤول في قطاع الطاقة: إن بيانات من بعض الجهات الدولية تشير إلى أن تركيا قد تحوز احتياطيات ضخمة يبلغ إجماليها 20 تريليون متر مكعب. وقال خبير آخر في القطاع: إن الاحتياطيات المؤكدة تراوح بين ستة مليارات وسبعة مليارات متر مكعب فقط. يأتي ذلك مقارنة مع تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي تشير إلى وجود احتياطيات من الغاز الصخري في الولايات المتحدة تبلغ 7299 تريليون قدم مكعب. من جهة أخرى، أعلنت "مبادلة" للبترول المملوكة لحكومة أبوظبي، أمس، عن كشف بحري جديد للغاز بإمكانات تجارية ملموسة قبالة ماليزيا، وذلك في رابع كشف للشركة في منطقة امتيازاتها العاملة. وذكرت مبادلة للبترول، وهي وحدة لصندوق مبادلة للاستثمار المملوك لحكومة أبوظبي، أنها وجدت كميات كبيرة من الغاز في بئر بيجاجا بمنطقة الامتياز اس.كيه 320. كما أن الاكتشافات الأربعة في منطقة متقاربة تضم بئر ام-5. وذكر ماوريزيو لانوس، الرئيس التنفيذي للشركة في بيان: "تمثل هذه الاكتشافات موردا كبيرا جدا للهيدروكربون بإمكانات للتطوير المتكامل الجذاب تجاريا". وتحوز "مبادلة" على حصة تبلغ 55 في المائة من أسهم منطقة الامتياز اس.كيه 320، بينما تمتلك "بتروناس كاريجالي" 25 في المائة و"سراواك شل بيرهاد" 20 في المائة. وتدير "مبادلة" أصولا وعمليات في 12 دولة، كما يتركز اهتمامها على الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا.