ما أن أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية رسميا، رحبت واشنطن بلإعلان معتبرة ذلك ضربة حاسمة للتنظيم الإرهابي، كما قدم الأمين العام للأمم المتحدة التهاني للعراقيين. رحب الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين(العاشر من تموز/يوليو 2017) ب"انتصار" القوات العراقية على تنظيم "الدولة الاسلامية" في الموصل. وقال ترامب في بيان يشيد برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان "الانتصار في الموصل" مؤشر على ان "ايام التنظيم في العراق وسوريا اصبحت معدودة". كما رحب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتحرير مدينة الموصل التي كانت معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق، معتبرا هذا التحرير "خطوة مهمة على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف". كما أشاد غوتيريش اليوم الاثنين في نيويورك بـ "شجاعة الناس وحكومتهم في الموصل وحزمهم وقدرتهم على التحمل". وفي الوقت ذاته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه لسقوط ضحايا بشرية وتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين وقال إن الأمم المتحدة تدعم العراق في عملية إعادة إعمار الموصل. كما اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الاثنين أن استعادة مدينة الموصل العراقية يشكل "خطوة حاسمة" في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وهنأ تيلرسون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والعراقيين على "تحرير" الموصل الذي اعتبره "خطوة حاسمة في الحرب العالمية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويؤكد نجاح الجهود الدولية التي تقودها قوات الأمن العراقية". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن من الموصل الاثنين انتصار بلاده على "الوحشية والإرهاب"، معتبرا أن طرد تنظيم الدولة الإسلامية من ثاني أكبر مدن العراق يمثل "انهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي". وقال العبادي في خطاب متلفز محاطا بضباط وجنود في غرب الموصل "من هنا، من قلب الموصل الحرة المحررة (...) أعلن النصر المؤزر" لكل العراقيين.وأضاف أن "انتصارنا اليوم هو انتصار على الظلام، وانتصار على الوحشية والإرهاب، وأعلن من هنا للعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي الذي أعلنه الدواعش من هنا من مدينة الموصل قبل ثلاث سنوات". من جانبه، أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أن خسارة الموصل تشكل "ضربة حاسمة" لتنظيم ماى يسمى "بالدولة الإسلامية". وأضاف قائد عمليات التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند في بيان إن "هذا الانتصار وحده لا يقضي (على التنظيم) وما زال أمامنا قتال صعب". وخسارة الموصل لا تمثل نهاية التهديد الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذا لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية. ورحب التحالف بما أعلنه رئيس الوزراء العراقي عن النصر في الموصل وقال في بيان "رغم أنه لا تزال هناك مناطق في المدينة القديمة بالموصل يتعين تطهيرها من العبوات الناسفة ومن مقاتلي داعش الذين ربما كانوا مختبئين، فإن قوات الأمن العراقية تحكم سيطرتها حاليا على الموصل" ح.ع.ح(د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)
مشاركة :