للطائف قصة مع السياحة في العهد السعودي،بدات في عام 1343هـ عندما اتخذ الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- هذه المدينة الحالمة مقرًا صيفيًا للحكومة. ووفقا للمؤرخ عيسى القصير الذي قال: حينما نتحدث عن تاريخ الطائف في الاصطياف وهي مصيف المملكة لا نذهب بعيدًا لأن طبيعة المناخ في هذه البلاد الصحراوية تجعل الأهالي يبحثون عن مصيف معتدل في فصول الصيف، وكان أهالي مكة المكرمة يأتون إلى الطائف في فصل الصيف للاستمتاع بهوائها وأجوائها الباردة وينتقلون بتجارتهم وبضائعهم ويستأجرون المحلات والدكاكين لبيع منتجاتهم، وبذلك تزداد حركة البيع والشراء بين المصطافين، كما يفد إلى الطائف كبار أهالي جدة والمدينة ومن الرياض وعامة المواطنين لقضاء الصيف بها وبذلك شهدت الطائف حركة تجارية مستمرة. ومن عادات المكيين بعد موسم كل حج يقيمون الأفراح وتزويج الأبناء، ويذهبون إلى الطائف للاصطياف والتنزه بين الحدائق والبساتين، وفي شهر رجب يقصدون المدينة المنورة للزيارة التي تسمى (الرجبية). وكان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حينما يسافر من الرياض متجهًا إلى الحجاز لتفقد أحوال المواطنين طوال العام أو لأداء صلاة العيد بمكة أو قيادة الحج والإشراف على الحج والحجيج أو قيادة حكومته في فصل الصيف يتوجه في طريق سفره إلى منطقة عشيرة والموية التي اتخذها محطة استراحة ومخيمًا في سفره حيث انشأ مسجدًا في كل من عشيرة والموية، ويقع هذا المسجد وسط بلدة الموية القديمة الذي يبعد عن قصره بحوالى 60 مترًا في الجنوب الشرقي، التي كانت إحدى المحطات المهمة على طريق الطائف -الرياض وتبعد هذه القرية عن الموية الجديدة بحوالى 20 كيلًا غربًا، وقد اعتاد الملك عبدالعزيز وسمو ولي عهده والنائب العام والأمراء على الاستراحة في هذا المخيم، كما أن الملك عبدالعزيز عندما كان يأتي إلى الطائف يتخذ الحوية مخيمًا ومصيفًا له خلال إقامته، وذلك لاعتدال مناخها وهوائها وهي تبعد عن الطائف 20 كم. فكان -طيب الله ثراه- أول من اصطاف في الحوية، واتخذ منها مخيمًا صيفيًا له، فكانت خيامه -رحمه الله- تغطي أراضيها وتنشر الخير في الأرجاء التي يحل فيها، وجُعلت مصيفًا يعود إليها عند ارتفاع درجات الحرارة. وألف الملك عبدالعزيز الاصطياف في منطقة الحوية ويلاحظ أن مناخ الطائف شديد الجفاف والحوية ألطف جوًا منها. أما في مدينة الطائف فقد اتخذ الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ قصر شبرا مسكنًا ومقرًا لإقامته ولأنجاله من الأمراء خلال فترة الصيف، واتخذ بعض الأمراء والحاشية مساكن لهم بالقصور المحيطة بقصر شبرا في باب الحزم ـ من حي أسفل قصر برزان، قصر البيهات (البهوات)، قصر رغدان. المزيد من الصور :
مشاركة :