تيلرسون يبدأ من الكويت جولة خليجية والسعودية تجدد الشكر والتقدير للأمير على مساعيه - خارجيات

  • 7/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - في إطار الدعم الأميركي لجهود الوساطة الكويتية، وصل وزير الخارجية ريكس تيلرسون، مساء أمس، إلى الكويت، في مستهل جولة خليجية تقوده أيضاً إلى السعودية وقطر لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين، بشأن سبل حل الأزمة الخليجية - العربية.وكان في استقبال الوزير الاميركي بمطار الكويت الدولي رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله.وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن جولة تيلرسون تستغرق أربعة أيام يزور خلالها الكويت وقطر والسعودية، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الخليجيين لبحث سبل تحقيق اختراق في الأزمة بين الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) من جهة وقطر من جهة أخرى.وتيلرسون هو المسؤول الغربي الثالث الذي يزور الكويت بعد زيارة نظيريه الألماني زيغمار غابريال والبريطاني بوريس جونسون، بالاضافة الى نائب السكرتير العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان الذي زار الكويت الاسبوع الماضي.الرياضفي غضون ذلك، جددت السعودية تقديم الشكر لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على جهوده لحل الأزمة.ففي جلسته التي عقدت، بعد ظهر أمس في قصر السلام بجدة وترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تطرق مجلس الوزراء إلى البيان المشترك الذي أصدرته المملكة والإمارات والبحرين ومصر «بعد تسلم الرد القطري» من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مجدداً «الشكر والتقدير لسمو أمير دولة الكويت الشقيقة على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرص سموه على وحدة الصف الخليجي والعربي».وشدد المجلس على ما اشتمل عليه البيان من مضامين، وهو«أن الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية، وأن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها».أنقرةووصل وزير الخارجية الأميركي إلى البلاد، مساء أمس، آتياً من إسطنبول حيث التقى مساء أول من أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعرب عن تأييده لجهود الوساطة التي تبذلها دولة الكويت من أجل حل الأزمة.ونقلت صحيفة «حرييت» التركية على موقعها الالكتروني عن أردوغان قوله إن الكويت تلعب دور الوسيط في هذه المسألة، مشيراً الى انه سيقوم بجولة خليجية للمساهمة في إعادة الحوار بين طرفي الأزمة.وأضاف «نخطط لزيارة قطر والكويت والسعودية على وجه التحديد في جولة ديبلوماسية خاصة بعد 15 يوليو» الذي يصادف الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشل.وأوضح أردوغان أنه بحث الأزمة الخليجية مع نظيريه الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في هامبورغ، وأكد لجميع القادة الذين التقاهم الحاجة الى ايجاد حل للأزمة عن طريق الحوار.وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن اللقاء المغلق بين أردوغان وتيلرسون الذي جرى في القصر الرئاسي بمنطقة طرابيا، استغرق ساعة و40 دقيقة بحضور مسؤولين من البلدين.وقال الوزير الأميركي، في كلمة خلال مؤتمر للطاقة في إسطنبول، «قبل نحو عام قاوم الشعب التركي الانقلابيين (في إشارة إلى محاولة انقلاب 15 يوليو الماضي) ودافع عن ديموقراطيته. نقدر كرامة وشجاعة من فقدوا حياتهم خلال تلك المحاولة، فالشعب التركي دافع عن حقوقه الدستورية».وقبل اجتماعه مع أردوغان، التقى تيلرسون في اسطنبول نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.أبوظبي وباريسوفي سياق الاتصالات الديبلوماسية، تلقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جرى خلاله بحث علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.وفي حين أفادت قناة «العربية» أن الأزمة الخليجية - العربية جرى بحثها خلال الاتصال، ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام» أن الزعيمين بحثا آخر التطورات والمستجدات في المنطقة وجهود البلدين في مكافحة التطرف والإرهاب.الدوحةمن جهة أخرى، أعلن محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني أن بلاده تمتلك احتياطيات مريحة تصل إلى 340 مليار دولار، منها 40 مليار دولار نقداً، وهو «ما يكفي لمواجهة أي... نوع من الصدمات».وقال في مقابلة مع «CNBC عربية»، أمس، إن مصرف قطر المركزي يملك احتياطيات نقدية تبلغ 40 ملياردولار بالإضافة إلى الذهب، كما أن هيئة الاستثمار القطرية تملك احتياطيات تبلغ 300 مليار دولار يمكن أن تسيّلها.ولم تنقطع حركة صادرات قطر من النفط والغاز، على الرغم من الإجراءات المتخذة ضدها من دول مجاورة، «ما يوفر تدفقاً نقدياً من الدولار، يلبي احتياجتها من العملة الأجنبية»، حسب محافظ المركزي، الذي أوضح أن الاتفاقيات طويلة الأجل، التي وقعتها بلاده لتزويد عملائها بالنفط والغاز، كافية لضمان استمرار السيولة من دون أي مشاكل.وأكد أن البنوك القطرية لديها رؤوس أموال وأصول قوية، وتتمتع بسيولة جيدة، «لذا فإن قطر ليست قلقة تجاه هذا الأمر»، موضحاً أنه «منذ بداية الأزمة وحتى الآن، لم يخرج من النظام المصرفي القطري سوى نحو 6 مليارات دولار، وهو رقم ليس ذو أهمية» بالنظر لحجم القطاع المصرفي في بلاده.وأضاف في تأكيد على أن التدفقات الواردة أكبر من النازحة «هناك المزيد (من المال) يأتي»، مشيراً إلى زيادة تصل إلى 15 مليار دولار في الأسبوع الأول من استخدام البنوك التجارية تسهيل البنك المركزي لإعادة الشراء (ريبو).وإذا تصاعد الخلاف ونزح المزيد من المال فلدى النظام المصرفي في قطر، حسب الشيخ عبد الله، ما يكفي من الاحتياطيات «لتغطية جميع المتطلبات».وأضاف «نرى أن قطاعنا المصرفي به رأسمال جيد يفي بمتطلبات بازل 3 حيث لديها (البنوك) أصول على درجة كبيرة من السيولة، بالإضافة إلى أن لديها نشاطا جيدا جدا بين البنوك في الداخل والخارج وهي مستقرة في الوقت الراهن. من ثم لا نعتقد أن هناك ما يدعو للقلق في الوقت الحالي».وقال الشيخ عبد الله إن «لدى قطر نظاما جيدا وفريدا بالفعل. لدينا قوانين ضد كل أشكال الإرهاب. نعمل مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الأخرى لوضع قوانيننا وعمليات التدقيق والمراجعة»، مضيفاً «ليست لدينا أي معوقات ونرحب بأولئك جميعاً لمراجعة كل دفاترنا فهي مفتوحة».من جهته، أكد وزير الطاقة القطري محمد السادة، أمس، أن صادرات بلاده إلى اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين لم تتأثر بالإجراءات المتخذة ضد الدوحة، مشيراً إلى أن صادرات قطر إلى الدول الآسيوية الأربع تشكل نحو ثلاثة أرباع إجمالي صادرات البلاد.وأضاف السادة، خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في اسطنبول، إن الصادرات إلى الإمارات والسعودية والبحرين تشكل أقل من ثمانية في المئة، مؤكداً أن قطر تظل «ملتزمة بكل الاتفاقات مع شركائها وعازمة على المحافظة على وضعها» رغم الإجراءات المتخذة ضدها، في إشارة إلى صادرات الغاز المسال وغيرها من الاتفاقات.

مشاركة :