خرج الزمالك المصري من المنافسة اثر تعادله مع ضيفه اهلي طرابلس الليبي 2-2 في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية في دوري ابطال افريقيا لكرة القدم. واخفق الزمالك بطل المسابقة خمس مرات آخرها عام 2002، في التأهل الى ربع النهائي بعد ان صار رصيده 6 نقاط مقابل 9 لاهلي طرابلس و11 لاتحاد العاصمة الجزائري الذي تغلب على ضيفه كابس من زمبابوي 4-1. ووقف رصيد كابس عند 6 نقاط وتراجع الى المركز الرابع الاخير خلف الزمالك. في المباراة الاولى على استاد برج العرب وامام نحو 25 الف متفرج، سجل باسم مرسي هدف السبق للزمالك (14) قبل ان يرتكب محمد حمدي “الونش” خطأ في الوقت الاضافي من الشوط الاول ضد المهاجم مؤيد اللافي كلفه ركلة جزاء وانذارا ثانيا ليكمل الزمالك المباراة بعشرة لاعبين. ونفذ انيس محمد سالتو الركلة بنجاح مدركا التعادل (45+3). وفي الشوط الثاني، تقدم اهلي طرابلس عن طريق فاني مابيديه من جمهورية افريقيا الوسطى اثر هجمة مرتدة مستغلا خروج الحارس احمد الشناوي ووضع الكرة في المرمى الخالي (69). ورغم النقص العددي، تمكن الزمالك من ادراك التعادل بواسطة النيجيري معروف يوسف الذي تابع برأسه كرة نفذها مصطفى فتحي من ركلة ركنية (75). وفي المباراة الثانية على ملعب 6 يوليه ، اكتسح اتحاد العاصمة ضيفه برباعية تعاقب على تسجيلها زيري حمار (36) وعكاشة حمزاوي (42) واسامة درفالو (79 و88)، فيما سجل عباس اميدو (81) هدف كابس. وفي ربع النهائي الذي يقام ذهابا وايابا في سبتمبر، يلعب اتحاد العاصمة مع فيروفياريو الموزمبيقي، واهلي طرابلس مع النجم الساحلي التونسي بطل المجموعة الاولى بعد استبعاد المريخ والهلال السودانيين. وكان الاتحاد الافريقي للعبة استبعد الفرق السودانية من مسابقاته بعد قرار الاتحاد الدولي (فيفا) ايقاف الاتحاد السوداني لتدخل الحكومة في شؤونه. مدرب أهلي طرابلس سعيد بالتأهل أبدى طلعت يوسف، المدير الفني لفريق أهلي طرابلس الليبي لكرة القدم، سعادته بتأهل فريقه لدور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا على حساب الزمالك المصري ، موضحا أن السر وراء الفوز هو احترام المنافس قبل المباراة. وشدد طلعت يوسف، في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي عقب المباراة، على أن المواجهة كانت مفتوحة من الفريقين، ولاعبوه لأول مرة يلعبون في أجواء فيها ضغوط كبيرة وبحضور ذلك العدد من الجماهير. وأوضح أن طرد محمود الونش، مدافع الزمالك، في الشوط الأول كان له دورين سلبي وإيجابي، السلبي في أن لاعبي الفريق استشعروا أن الأمور ستكون سهلة والمباراة حسمت لهم مبكرا، والإيجابي في النقص العددي داخل صفوف الزمالك. وأضاف مدرب أهلي طرابلس أنه بالرغم من التعادل إلا أن فريقه كان قادرا على تحقيق فوز عريض لو استغل كم الفرص التي سنحت له، ولكن الفردية حرمته من الفوز. وقال :”سعيد بالتأهل لأنها المرة الأولى في تاريخ أهلي طرابلس التي يصعد فيها لدور الثمانية بالبطولة”.