تشكل خدمة «يوتيوب» منذ إطلاقها في مطلع الألفية الثالثة منصة لأشخاص مغمورين ينشدون الشهرة والثروة، وهي باتت أيضاً أداة يلجأ إليها كبار المسؤولين في هوليوود لاكتشاف مواهب جديدة.ويتمتع عدد متزايد من نجوم «يوتيوب» بقاعدة كبيرة من المعجبين الذين يطلعون على منشوراتهم ملايين المرات على الأجهزة الكبيرة والصغيرة، ما يقلب المعايير التقليدية لاكتشاف المواهب. وقد تكون الممثلة ومؤلفة الأعمال إيسا راي خير مثال على هذا التحول. فمن المرتقب عرض الموسم الثاني من مسلسل «إنسيكيور» في 23 الجاري على قناة «إتش بي أو» وهو مستوحى من أشرطة فيديو لقيت رواجاً كبيراً بعنوان «متاعب فتاة سوداء غريبة» كانت تنشرها راي على «فيسبوك». ويتعاظم دور «يوتيوب» كمنصة للمواهب الجديدة. ولعل خير دليل هو إقامة العرض الأول لوثائقي نشر على الإنترنت للكندية ليل سينج تحت عنوان «إيه تريب تو يونيكورن آيلند»، الذي شوهد أكثر من ملياري مرة، وجنت بحسب التقديرات، 7.5 مليون دولار سنة 2016.وأبرمت «يوتيوب» سنة 2015 عقداً مع قناة «أووسمنيس تي في» للمراهقين التي تبث عدة أفلام طويلة على المنصة، ومن بين هذه الأفلام «شوفل باديز» الذي يؤدي بطولته كايين لوولي الذي يملك ملايين المتتبعين.