متبرعة تتكفل بشراء كرسي متحرك لـ «جاسم»

  • 7/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تكفلت متبرعة بسداد 15 ألفاً و400 درهم، كلفة شراء كرسي متحرك لـ(جاسم)، الذي يعاني شللاً دماغياً ومشكلات في العظام، بسبب تعرضه لنقص الأوكسجين، أثناء عملية الولادة، ويحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة، يساعده على الحركة. «أسير الفراش» أعرب «جاسم» عن سعادته الكبيرة، بحصوله على كرسي متحرك، يساعده على مغادرة الفراش الذي بات جزءاً منه، قائلاً: «الآن أستطيع التحرك بحرية داخل المنزل من دون مساعدة أحد، والذهاب إلى أي مكان بحرية، بعدما عشت فترة طويلة أسير الفراش». من جانبه، أكد والد «جاسم» أن الاستجابة السريعة، جاءت لتعيد الأمل للأسرة من جديد، خصوصاً أن الكرسي المتحرك يتميز بمواصفات طبية، تؤدي نوعاً من العلاج الطبيعي لـ(جاسم)، الأمر الذي يؤدي إلى تحسن حالته الصحية. وقدم الشكر للمتبرعة على وقفتها الكريمة بجانبهم لتخفيف معاناة ابنه، مؤكداً أن هذا الكرم ليس غريباً على شعب الإمارات. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 5 يوليو الجاري، قصة معاناة (جاسم)، الذي بات يحلم بمغادرة الفراش، الذي غدا جزءاً منه، وأكد تقرير طبي صادر عن مستشفى لطيفة في دبي، أنه يحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة، يساعده في تحريك اليدين والرجلين، ويتولى عمل العلاج الطبيعي له، تبلغ قيمته 15 ألفاً و400 درهم، وهذا الكرسي يساعد على تحسن حالته الصحية، لكن إمكانات الأسرة المالية تحول دون توفير ثمن الكرسي الطبي. وتفصيلاً، سبق أن روى والد (جاسم)، وهو عُماني، مأساته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «حضرت إلى الدولة بصحبة زوجتي منذ ‬33 عاماً، واستقر بنا المقام في إمارة العين، وكانت الحياة تسير بوتيرة طبيعية، وأنجبت طفلتي الأولى، فملأت البيت سعادة، ثم حملت زوجتي للمرة الثانية وأنجبت طفلي (جاسم) عام ‬2004، في أحد المستشفيات، وخرجت من المستشفى، وعدنا إلى المنزل». وتابع: «بعد أن أكمل (جاسم) عامين، لاحظنا أنه لا يتصرف بصورة طبيعية، ويعاني طوال الوقت، ولا يستطيع التعبير إلا بالبكاء، فحملته إلى المستشفى، وبعد إجراء الفحوص والأشعة، أخبرنا الأطباء بأنه تعرض لنقص حاد في الأوكسجين أثناء عملية الولادة، نجمت عنه إصابته بشلل دماغي». وأكمل الأب: «منذ ذلك الحين، يراجع ابني في مستشفى لطيفة بصورة دورية، للحصول على بعض الأدوية، وعمل جلسات علاج طبيعي، للمحافظة على استقرار حالته الصحية». وأكد الأب: «بذلت قصارى جهدي، من أجل تخفيف آلام (جاسم)، لكنني عجزت عن توفير تكاليف الجهاز الطبي لابني، خصوصاً أني عاطل عن العمل منذ فترة، بسبب خسارة الشركة التي كنت أعمل فيها». وقال: «كنت عاجزاً عن تدبير مبلغ 15 ألفاً و400 درهم، لشراء كرسي متحرك، لمساعدة ابني على الحركة من الفراش الذي التصق به منذ ولادته، وكان صعباً علينا أن نراه يتألم أمام أعيننا، ولا نستطيع تخفيف آلامه، ولا نملك له إلا الدعاء»، لافتاً إلى أنه ليس لديه أي مصدر للدخل. وأفاد تقرير طبي، صادر عن مستشفى لطيفة في دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض (جاسم) يبلغ من العمر 12 عاماً، دخل إلى قسم الطوارئ يعاني صعوبة في أداء المهارات الإدراكية والمعرفية والحياتية. وبعد إجراء الفحوص الطبية والأشعة المقطعية بمنطقة الرأس، تبين أنه يعاني شللاً دماغياً منذ ولادته، ويحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة، تبلغ كلفته 15 ألفاً و400 درهم، ليساعده على تحريك اليدين والرجلين، ويمنحه علاجاً طبيعياً.

مشاركة :