الموصل - (رويترز): أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا امس الاثنين النصر على داعش في الموصل، فيما يمثل أكبر هزيمة للتنظيم المتشدد منذ إعلانه قيام خلافة قبل 3 سنوات.وقال العبادي في خطاب عبر التلفزيون الرسمي «أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي الذي أعلنه الدواعش من هنا من مدينة الموصل قبل 3 سنوات».ويمثل سقوط الموصل فعليا نهاية الشطر العراقي من خلافة داعش التي تضم أيضا مناطق في سوريا. ولا يزال التنظيم يسيطر على أراضٍ إلى الغرب والجنوب من المدينة.وكان تحالف من 100 ألف مقاتل من القوات الحكومية العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية والفصائل الشيعية المسلحة قد بدأ الهجوم لاستعادة المدينة من المتشددين في أكتوبر بدعم جوي وبري كبير من تحالف تقوده الولايات المتحدة.ووجه العبادي، الذي كان يرتدي زيا عسكريا أسود ويحيط به قادة أمنيون، الشكر إلى القوات والتحالف. لكنه حذر من أن التحديات لم تنته بعد.وقال قبل أن يرفع العلم العراقي «أمامنا أيضا مهمة أخرى، مهمة الاستقرار ومهمة البناء ومهمة تطهير خلايا داعش، وهذا عمل يحتاج إلى جهد استخباري وجهد أمني وإلى وحدة الكلمة ووحدة الصف. كما توحدنا في قتال داعش، علينا أن نتوحد في إعادة الاستقرار لهذه المناطق وعودة النازحين وإعمار جميع المناطق التي حررناها».وشرد القتال قرابة 900 ألف من السكان ويعتقد أيضا أن آلاف المدنيين قتلوا.من جانب آخر، اعتبر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة امس الاثنين أن خسارة الموصل تشكل «ضربة حاسمة» ضد داعش، غير أنها لا تعني انتهاء الحرب ضد «الجهاديين».وقال قائد عمليات التحالف ضد داعش اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند في بيان إن «هذا الانتصار وحده لا يقضي (على التنظيم) ومازال امامنا قتال صعب. لكن خسارة إحدى عاصمتيه وجوهرة خلافتهم المعلنة، هي ضربة حاسمة». وحذر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويساند القوات العراقية في مواجهة داعش من أن النصر على التنظيم المتشدد في الموصل لا يمثل نهاية للتهديده العالمي الذي يشكله، وحث العراقيين على التوحد لهزيمة المتشددين.ورحب التحالف بما أعلنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل قليل عن النصر في الموصل.وقال في بيان «رغم أنه لا تزال هناك مناطق في المدينة القديمة بالموصل يتعين تطهيرها من العبوات الناسفة ومن مقاتلي داعش الذين ربما كانوا مختبئين، فإن قوات الأمن العراقية تحكم سيطرتها حاليا على الموصل».
مشاركة :