حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، الكونجرس على تمرير مشروع قانون لإصلاح قانون الرعاية الصحية قبل الدخول في عطلته الصيفية الشهر المقبل.وجاءت دعوة ترامب مع عودة مجلس الشيوخ للاجتماع بعد عطلة «عيد الاستقلال» في 4 يوليو/تموز، التي استمرت أسبوعاً، وانعقاد مجلس النواب، اليوم الثلاثاء. ويكون المجلسان عادة في إجازة صيفية طيلة شهر أغسطس/آب المقبل.وكتب ترامب على حسابه على «تويتر»، «لا يمكنني تخيل أن يجرؤ الكونجرس أن يغادر واشنطن دون الموافقة كلياً على قانون الرعاية الصحية الجميل».وتضمنت تغريدات ترامب انتقادات لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي بسبب مزاعم تسريبه معلومات سرية في مذكراته الشخصية.كما دافع عن جلوس ابنته الكبرى إيفانكا في مكانه خلال اجتماع في قمة «مجموعة العشرين» في ألمانيا، وجعل ترامب من تعديل وتغيير قانون الرعاية الصحية المعروف باسم «أوباماكير» هدفاً رئيسياً على أجندته.وسعى زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لوضع التصويت على القانون الجديد على روزنامة المجلس قبل عطلة 4 يوليو/تموز، لكن بعض الخلافات في معسكر حزبه الشهر الفائت أجبرته على تأجيل التصويت.وتظهر استطلاعات الرأي أيضاً أن خطة الكونجرس للتصويت على المشروع الجديد ليست محببة للأمريكيين.وأعد ماكونيل خطته بشكل سري مع عدد من مساعديه، ودون الاستعانة ببعض النواب الرئيسيين الذين عبروا لاحقاً عن قلقهم من أن القانون سيجعل الملايين من الأمريكيين دون تغطية صحية.من جهة أخرى، نفى الكرملين، أمس الاثنين، معرفته بالمحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا، التي التقاها نجل دونالد ترامب، العام الماضي؛ للحصول على معلومات ضارة بهيلاري كلينتون، بحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز».وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: «لا، لا نعلم من هي، وبالطبع لا نستطيع اقتفاء أثر كل المحامين الروس داخل بلادنا، ناهيك عن الخارج». بحسب وكالة أنباء «تاس» الروسية. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مستشارين، إن نجل دونالد ترامب الأكبر شارك في اجتماع في يونيو/حزيران 2016 لتوفير «معلومات محرجة» عن كلينتون منافسة ترامب حينها على الرئاسة. وأضافت أن جاريد كوشنر صهر ومستشار ترامب حالياً انضم إلى الاجتماع وأيضاً مدير حملة ترامب بول مانافور.وأكد نجل ترامب في بيان، أنه التقى المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا، التي قالت إن «لديها معلومات حول أشخاص يرتبطون بروسيا يمولون اللجنة الوطنية الديمقراطية ويدعمون كلينتون»، لكن بحسب قوله «سريعاً ما تبين أنه ليس لديها أية معلومة مهمة» بيد أنها تحدثت عن تبني أطفال روس من أزواج أمريكيين في إطار برنامج علقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف أن مسألة التبني «كانت الهدف الحقيقي ولم تكن المعلومات المزعومة التي قد تساعد سوى ذريعة للحصول على اللقاء».وفي الأثناء، تراجع ترامب عن حملته لإنشاء وحدة للأمن الإلكتروني مع روسيا، وقال في تغريدة على «تويتر» إنه لا يعتقد أنها يمكن أن تحدث؛ وذلك بعد ساعات فقط من تشجيعه إنشاء تلك الوحدة بعد محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.وقال ترامب على «تويتر» «حقيقة إنني والرئيس بوتين ناقشنا إنشاء وحدة للأمن الإلكتروني لا تعني أنني أعتقد أنها يمكن أن تحدث. فهي لا يمكن أن تحدث».وأشار ترامب بعد ذلك إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار في سوريا، قائلاً: «يمكن أن يحدث وحدث».وقالت مسؤولة روسية، أمس، إن ما دار من نقاش بين الرئيس بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لمسألة الأمن الإلكتروني لا يعني أن الدولتين ستتعاونان في هذه القضية في القريب العاجل.وقالت سفتلانا لوكاش إحدى أعضاء الوفد الروسي لمؤتمر قمة دول العشرين في مؤتمر صحفي «ربما ترامب ليس مستعداً بعد (لهذا العمل المشترك) في هذه المرحلة». (وكالات)