أكد مجلس الوزراء السعودي أن «الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية»، وأن الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر، موجهة إلى الحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها.وتطرق مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة، إلى البيان المشترك الذي أصدرته الدول الأربع بعد استلام الرد القطري من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.وجدد المجلس «الشكر والتقدير لأمير دولة الكويت الشقيقة على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرص أمير الكويت على وحدة الصف الخليجي والعربي..».وشدد على ما اشتمل عليه بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «من مضامين»، مؤكداً أن «الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية».وذكر أن «الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، موجهة للحكومة القطرية؛ لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها».وشدد المجلس، وفقاً لوزير الدولة عضو المجلس وزير الثقافة والإعلام السعودي بالنيابة عصام بن سعد بن سعيد، على أن مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز قيم الاعتدال، مسؤولية دولية تتطلب التعاون والتنسيق الفاعل بين الدول؛ حيث إن الإرهاب لا دين له، وهو جريمة تستهدف العالم أجمع، ولا تفرق بين الأديان والأعراق.وقدر المجلس ترحيب قادة الدول الأعضاء في قمة «مجموعة العشرين» باستضافة المملكة لأعمال القمة عام 2020. وأعرب في هذا السياق عن شكره لما أبداه المشاركون في القمة من تقدير لجهود السعودية في مكافحة الإرهاب.من جهة ثانية، ثمّن المجلس دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة سعودية إفريقية في السعودية نهاية هذا العام 2017 أو بداية العام القادم 2018. وأعرب المجلس عن إدانة السعودية واستنكارها الشديدين للتفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا شمال سيناء بمصر، والهجوم الذي وقع على مخيم للنازحين بمحافظة الأنبار العراقية، معرباً عن العزاء والمواساة لحكومتي مصر والعراق وشعبيهما ولأسر الضحايا، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مجدداً تضامن السعودية ووقوفها إلى جانب مصر والعراق، مؤكداً مواقفها الثابتة ضد الإرهاب والتطرف. (وكالات)