أطلقت قوات النظام السوري، أمس، هجوماً ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء على رغم سريان وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا، وذكر الإعلام الرسمي أن العملية تستهدف تنظيم «داعش»، بينما يسود الهدوء المناطق مع خروقات محدودة، في وقت تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد بالأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، في حين نفت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) تعرضها لقصف من طائرات التحالف الدولي في ريف الرقة شمال شرقي البلاد.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «قوات النظام بدأت هجوماً صباح أمس على الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية على مناطق الهجوم». وتتواجد في ريف السويداء فصائل معارضة، تتلقى وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، دعماً من التحالف الدولي بقيادة أمريكية. وتمكنت قوات النظام وفق المرصد، من السيطرة على عدد من القرى والبلدات والتلال كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. لكن وكالة الأنباء السورية ذكرت أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرة الإرهابيين. وأوردت نقلاً عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء تستعيد السيطرة على عدد من البلدات والقرى والتلال والنقاط الحاكمة في ريف السويداء الشرقي بعد القضاء على أعداد كبيرة من تنظيم «داعش» الإرهابي». وذكر المرصد في وقت سابق أمس أن قوات النظام أطلقت قذيفتين على بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، تزامناً مع تبادلها القصف مع فصيل مقاتل في بلدة النعيمة في المنطقة ذاتها. كما سقطت قذيفتان مصدرهما قوات النظام على درعا البلد. وفي محافظة القنيطرة، تحدث المرصد عن استهداف متبادل بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق عدة، من دون تسجيل خسائر بشرية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «هناك خروقات محدودة لكنها لا تؤثر على وقف إطلاق النار» مضيفاً «يسود الهدوء عموماً في المحافظات الثلاث». من جهة أخرى، ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة استمرت طوال ساعات الليل بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في منطقة عين ترما بالأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، مضيفاً أن القوات الحكومية تمكنت من تحقيق تقدم جديد في محور وادي عين ترما. ويأتي هذا التقدم ضمن مساعي القوات الحكومية المتواصلة لتحقيق تقدم في المنطقة، وتقليص نطاق سيطرة الفصائل في أطراف الغوطة الشرقية المحاصرة منذ عام 2013. إلى جانب ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان أن كل الأخبار أو الشائعات التي تتحدث عن تعرض قواتها لقصف طيران أمريكي عن طريق الخطأ في الأحياء الجنوبية لمدينة الرقة، هي أخبار كاذبة وعارية عن الصحة. واعتبر البيان أنه «تم تحريرها (هذه الأخبار) في دائرة الحرب الخاصة التركية لرفع معنويات مرتزقة «داعش»، والتأثير على حملة غضب الفرات، وتأخير تحرير المدينة لأطول فترة زمنية». وكانت تقارير تركية نشرت خبراً صباح أمس مفاده أن طائرات التحالف الدولي قصفت بالخطأ مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في قرية العكيرشي بريف الرقة الشرقي، ما أدى إلى مقتل 40 مسلحاً من عناصر الوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني. (وكالات)
مشاركة :