انطلقت أمس تعاملات بورصة لندن للمعادن على العقود الآجلة للذهب والفضة، وذلك للمرة الأولى منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، حيث تسعى أكبر بورصة للمعادن الصناعية في العالم لاستقطاب المستثمرين الذين يجرون تعاملاتهم خارج البورصة في المعدنين الثمينين، وهي تعاملات تهيمن على سوق قيمتها 5 تريليونات دولار سنوياً.وأشارت رويترز أمس إلى أن حجم التداولات في الذهب في بورصة لندن فاق 2 طن، حيث جرى تداول نحو 66.2 ألف أوقية (أونصة) من الذهب عند الساعة 6 بتوقيت غرينتش، بما يوازي نحو 80 مليون دولار بأسعار الذهب الفورية. ورغم أن حجم التداولات مقارنة بمثيلاتها بين البنوك يعد قليلا، فإن المراقبين يرون أن البداية مبشرة جدا، خاصة أن المستثمرين ما يزالون في مرحلة «جس النبض»، لمعرفة أبعاد هذا السوق الجديد، قبل أن ينطلقوا في التعاملات كبيرة الحجم.وأطلقت أعمال البورصة بشراكة مع عدد من المصارف العالمية، ومن بينها غولدمان ساكس ومورغان ستانلي. وتأمل بورصة لندن للمعادن والمجلس العالمي للذهب والمصارف الشريكة في الاستفادة من دفعة تنظيمية من قبل السلطات لتعزيز التدقيق من خلال السماح للمستثمرين بتداول العقود في بورصة يمكن تتبع تعاملاتها وإدارة المخاطر بها.