اكتملت التحضيرات لانعقاد البرلمان اليمني في العاصمة المؤقتة عدن بعد مغادرة اغلب أعضاء المجلس المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بينما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير جديد أمس أن وباء الكوليرا المنتشر في اليمن خلف أكثر من 300 ألف إصابة مشتبه بها وأودى بحياة 1600 شخص. وذكرت مصادر لـ«البيان» أن اكثر من نصف أعضاء مجلس النواب باتوا الآن خارج مناطق سيطرة الانقلابيين وان اللقاءات التحضيرية استسلمت أيضا لانعقاد جلسات المجلس في عدن واختيار رئيس جديد للبرلمان. ووفقا لهذه المصادر فإن الغالبية العظمى المطلوبة لانعقاد المجلس وممارسة مهامه التشريعية استنادا إلى المبادرة الخليجية أعلنت انضمامها للشرعية والتخلي عن الانقلابيين وان محاولة رئاسة مجلس النواب في صنعاء لعقد جلسة جديدة هناك امس الأول فشلت بسبب عدم توفر النصاب لانعقاد الجلسة ما اضطرها إلى إلغاء جلسة الانعقاد. وأوضحت المصادر أن الاتصالات التي أجرتها الشرعية والتحالف مع نواب البرلمان ركزت على ترتيب مغادرة هؤلاء المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بعد ان كانوا اجبروا البعض على حضور عدد من الجلسات في صنعاء وان العملية تمت بنجاح حيث وصل غالب النواب في السعودية تمهيدا لانتقالهم إلى عدن. وطبقا لما ذكرته المصادر فان عقد جلسات البرلمان في عدن سينزع عن الانقلابيين مساعي إضفاء الشرعية على الخطوات والقرارات التي تصدر عنهم وسيؤكد انتقال كافة سلطات الدولة الثلاث إلى عدن بعد أن وصل النائب العام علي الأعوش فجأة إلى السعودية لينضم إلى رئيس المحكمة العليا القاضي حمود الهتار ورئيس مجلس القضاء علي ناصر سالم. لغم بحري ميدانياً، عثرت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية على لغم بحري جنوب غرب ميناء ميدي، وتم التخلص منه على الفور من قبل قوات الجيش اليمني دون تسجيل أضرار. ورصدت قوات التحالف اللغم البحري في منطقة تقع جنوب غرب ميناء ميدي اليمني، حيث قامت الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي صالح بزرعه. وواصلت الميليشيات استهداف المياه الإقليمية والممرات البحرية الدولية بالألغام البحرية في محاولة للإضرار بالسفن التي تمر بتلك المنطقة، ما يمثل خطورة بالغة على حركة الملاحة. مواجهات عنيفة على صعيد آخر، أفاد الجيش اليمني بمقتل ستة من مسلحي الحوثيين وقوات صالح، وإصابة آخرين في معارك بمحافظة تعز. وذكرت قيادة محور تعز التابعة للجيش، في حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، «إن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني من جهة والمليشيات الانقلابية من جهة أخرى في جبهة مقبنة شمال غربي محافظة تعز، إثر هجوم لقوات الجيش على مواقع المليشيات في مناطق حراز وعشمله ومحيط جبل العويد». وأوضحت، أن المعارك أسفرت عن مقتل ستة وإصابة آخرين من عناصر المليشيات بالإضافة إلى الخسائر المادية الفادحة. وباء الكوليرا وفي ملف الكوليرا، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس في تقرير جديد أن هذا الوباء المنتشر في اليمن منذ أبريل الماضي خلف أكثر من 300 ألف إصابة مشتبه بها وأودى بحياة 1600 شخص. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدتها «وباء الكوليرا يواصل انتشاره بطريقة خارجة عن السيطرة» في البلد الذي يشهد نزاعا عسكريا. وأضافت «اليوم هناك اكثر من 300 ألف شخص يشتبه في إصابتهم بالمرض. توفي أكثر من 1600». وفي آخر، حصيلة لمنظمة الصحة العالمية قالت انه بين 27 أبريل و2 يوليو الجاري أحصي 262649 حالة اشتباه بالإصابة و1587 وفاة في 21 محافظة.