أشار مختصون في متابعة أحوال الطقس، إلى أن الفترة الأخيرة من نوء الجوزاء تصنف على أنها الأشد حرارة متواصلة خلال 18 يوما قادما، فيما تبدأ الرطوبة بالانحسار اعتبارا من يوم غدٍ الأربعاء، تزامنا مع عودة نشاط الرياح الشمالية في حواضر الدمام، والتي تساعد على التخفيف من حدة ارتفاع درجات الحرارة. كما تستمر إيقاعات الصيف الملتهب عند دخول المنزلة الخامسة لهذا الفصل المعروفة بـ (المرزم)، قبل نهاية شهر تموز/يوليو بيومين، واقترن طالعها بمسميات (طباخ الرطب والتمر وصباغ اللون)، فيما يُتوقع أن تسبق فترة نضج التمور حاليا لهذه المنزلة بسبب اشتداد الحر. وفي سياق متصل، كان توضيح من د. عبدالله المسند، الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم، على أن يوليو وأغسطس هما من أشد الشهور حرارة في التوافق مع طالعي (المرزم والكليبين)، حيث تتشكل السحب العالية والمتفرقة في سماء مناطق الوسطى والغربية وأحيانا الشرقية، الذي يعد من مسببات ارتفاع درجة الحرارة ليلا. وعادة تكون الغيوم خفيفة غير ممطرة وتتحرك من الشرق إلى الغرب، وهذه الظواهر والخصائص الجوية بمشيئة الله، هي التي تتميز بها مواسم طباخ التمر. بالإضافة إلى ذروة ارتفاع درجة الحرارة والسموم في أيام منزلة المرزم والطالع الذي يليه، كذلك ترتفع خلال تلك الفترة نسب الرطوبة الجوية بالسواحل الشرقية والغربية. وبحسب د. المسند أيضا فإن منطقة حوض الخليج العربي منخفضة الارتفاع، الذي يوفر مناخا مناسبا لزيادة مستويات الحرارة، إلى جانب أسباب أخرى تشترك فيها معظم دول الشرق الأوسط، التي يخلو أغلبها من البحيرات والأنهار والغطاء النباتي، ولهذه الأسباب ولغيرها تُسجل تلك المناطق أعلى درجة حرارة بفصل الصيف.
مشاركة :