شاطئ العقير.. رهان الأحساء السياحي

  • 6/24/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ شاطئ العقير في الاحساء هذه الأيام في استقبال المصطافين من داخل وخارج المحافظة وسط استنفار كامل جميع الجهات الخدمية. واشار أمين الأحساء المهندس عادل الملحم في تصريح ل(الرياض) أن الأمانة هيأت الشاطئ لاستقبال الزوار على مدار العام وأجرت الصيانة على كل مرافق الشاطئ ليجد الجميع كل ما يدخل البهجة والراحة في نفوسهم. وأضاف المهندس الملحم أن أجندة الأمانة تحمل حزمة من المشاريع التطويرية الإستراتيجية التي ستحدث نقلة كبيرة على الشاطئ وتضاعف من زواره، معتبراً أن حفر قناة مائية وربط البحيرة بالبحر ستكون نقطة جذب سياحية غاية في الأهمية، كما أن من بين المشاريع التي ستعمل على تنفيذها الأمانة ما طرحته مؤخراً لفرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل وإدارة نُزل "موتيل" على شاطئ العقير على مساحة تُقدر بحوالي 20 ألف متر مربع وسيكون موقعه بالقرب من مركز الخدمات الاستثماري المسرح الروماني. وأكد الملحم أن لدى الأمانة وعبر دعم وحرص كبيرين من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، ولدى الأمانة الرغبة الكبيرة والطموح في تنشيط الحركة السياحية في العقير، عبر طرح منافسات لإقامة مشاريع سياحية نوعية وجاذبة للسياح من الداخل والخارج لما للسياحة من انعكاس كبير على التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل على أبناء المحافظة، لافتاً إلى كل ما قامت وتقوم به الأمانة يأتي متوازياً ومكملاً لما تنوي الهيئة العامة للسياحة والآثار القيام به من مشاريع عملاقة، فصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار سبق وأن أعلن غير مرة أن العقير سيتحول إن شاء الله إلى الوجهة السياحية الأولى في المنطقة لما يملكه من زخم تاريخي عميق وموقع جغرافي جاذب لأهل منطقة الخليج. وارتبط اسم شاطئ العقير بالهدوء والسكينة التي يشعر بها السائح أو المصطاف خلال وجوده، فيمضي وقتاً للاستجمام والراحة بعيداً عن الصخب الموجود في معظم الشواطئ المكتظة بينما زائر العقير سيشعر لأول وهلة يصل فيها وكأن الشاطئ يخلو من الزوار، في حين أنه يستقبل في مثل هذه الأيام وفي عطل نهاية الأسبوع على مدار العام 25 ألف زائر في اليوم فخلق هذا الهدوء ميزة نسبية تكاد لا تتوفر إلا في العقير. من جانبه قال وكيل أمانة الأحساء المهندس عبدالله بن محمد العرفج أن الأمانة طورت الواجهة البحرية على مساحة 580,000 م2، ويجري حاليا استكمال المسطحات الخضراء فيها على مساحة 300,000م2، متوقعاً أن يتم عمل 100 شاليه تطل على الشاطئ من جهة، وعلى بحيرات داخلية بمسطحات مائية تبلغ 32,000 م2 من جهة أخرى، ويجري تنفيذ طريقين بطول 8.9 كم وطريق مشاة مشجر بطول 6.82 كم سيكون هو الأطول في الاحساء، وتوجد ملاعب وميادين للتزلج وسيصل طول الواجهة البحرية إلى كيلو متر وتتطلع الأمانة لأن تكون هذه المنطقة نواة التطوير المستمر للواجهة البحرية في العقير. ولفت العرفج إلى أنه سيتم حفر قناة مائية بطول 4.5 كم تحيط بها الجزر والجسور والألعاب المائية تصل مساحة مسطحاتها إلى أكثر من 30 ألف متر مربع، وسيعزز ربط البحيرة الداخلية بمياه الخليج بما يعمل على تنشيط عملية تدوير وتجديد مياه هذه البحيرة وإنعاش الحياة النباتية والحيوانية فيها من جهة، وتوفير واجهة بحرية على امتداد ضفتي هذه القناة من جهة أخرى. ويلفت العرفج إلى أن العقير2 تبلغ مساحته 160.000 م2 وبواجهة بحرية بطول 480م 2 ويتضمن المسرح الروماني والفينيقي الذي شارف على الانتهاء حيث سيكون المكان الرحب الذي سيحتضن الأنشطة والفعاليات الترفيهية والاجتماعية، وهو جزء من منظومة مباني على شكل أطلال تستحضر العمارة الرومانية القديمة وهي تشرف على بحيرة مساحتها 14.000 م2، في وسطها جزيرة كمنصة عرض لهذه الأنشطة والفعاليات الفنية والاجتماعية. المهندس الملحم ل«الرياض»: حزمة من المشاريع التطويرية ستضاعف عدد الزوار وأشار إلى أن المسرح رسالته تقول إن هذه الحضارات كانت جزءاً من تاريخ الأحساء لنجمع بين قصة تاريخ وسياحة وتفعيلها من المنظور الذي يخص تاريخ المحافظة. سيجمع زائر العقير بين المتعة والثقافة، حيث سيقف على آثار تحمل بعد تاريخي عميق، لتمنح من يقف عليها لمحة عن تاريخ إنسان هذه الأرض، وشاهد على ما تملكه الأحساء من أهمية اقتصادية منذ ذلك التاريخ حيث لا تزال مباني ميناء العقير التاريخي تقف شامخة ويستطيع الزائر الدخول لهذه المواقع التي يشرف عليها فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء، إذ يشير مدير عام الفرع علي بن طاهر الحاجي إلى وجود موظفين لاستقبال زوار العقير واطلاعهم على مبانيه الأثرية وإعطائهم نبذة عن تاريخ هذه المباني وأهميتها قديماً، حيث تنتظر الزائر مباني الفرضة، ومبنى القلعة، ومبنى الخان، وبرج أبو زهمول، وتلال العقير الغربية.

مشاركة :