ارتفعت أسعار (قمر الدين) بشكل جنوني في السوق السعودية، وتضاعف السعر 400% خلال الأيام الماضية ومع قدوم شهر رمضان المبارك، حيث قفز سعر الكرتون من 75 ريالا في أعوام سابقة إلى(320 ــ 350) ريالا، ووصل سعر الحبة إلى 14 ريالا بعد أن كانت تباع في السنوات الماضية بـثلاثة ريالات فقط.. نتيجة للأوضاع الجارية في سورية وتوقف استيراد أحد أهم العصائر تواجدا على مائدة الشهر الفضيل. وعزا عدد من تجار ومستوردي المواد الغذائية في تصريحات لـ «عكاظ» الارتفاع الكبير في السعر إلى الأوضاع التي تعيشها سورية والتي ساهمت في محدودية توفره في سوبر ماركت معينة بعدما كان متوفرا في البقالات والسوبر ماركات بشكل كبير.. في ظل عدم وجود إنتاج محلي من (قمر الدين). وقال عبد الغني حمادة مدير عام مركز حمادة: إن الأوضاع التي تشهدها المنطقة بشكل عام وسورية على وجه الخصوص ألقت بظلالها على توفير كميات كبيرة للقمر الدين في رمضان الكريم لهذا العام مما انعكس سعره نحو الارتفاع بشكل كبير حتى بلغ سعر الصندوق مابين 320 ريالا إلى 350 ريالا الذي يحتوي على 25 حبة وكل حبه تزن نصف كيلو، مؤكدا أن الارتفاع طبيعي في السوق نظرا لعدم توفره بكميات كبيرة في السوق أسوة بالسلع الأخرى.وأكد على باهادي (بائع) أن موسم رمضان هذا العام يشهد كميات بسيطة من سورية نظرا للأوضاع المأسوية والقتل الذي يتعرض له الشعب السوري الشقيق من الطاغية بشار الأسد، مما أوقف استيراد القمر الدين من سورية، وتوقع أن يستهلك السوق المحلي أكثر من 2000 طن من القمر الدين سنويا بينما في ظل الأوضاع السورية انخفض إلى 1000 طن، لافتا إلى أن الاستهلاك في رمضان لهذا العام قد لا يتجاوز الـ 30 طنا تقريبا في ظل عدم توفره بكميات كبيرة وارتفاع أسعاره. وقال محمد الحوطي تاجر من سورية أن هناك محاولات حثيثة لتصدير القمر الدين إلى المملكة لكن في ظل تفاقم الوضع الداخلي ساهم في تعذر استيراده للسوق المحلي خاصة أن منطقة (الغوطة) في سورية تتوافر فيها بكميات كبيرة من المنتج ولكنها منطقة ساخنة حاليا ويصعب التصدير لأي دولة . وقال: إن سعر الحبة الواحدة من القمر الدين حوالى 14 ريالا والصندوق مابين 320 ريالا إلى 350 ريالا تقريبا في الوقت الراهن بينما في السنوات الماضية القليلة حوالى 150 ريالا وقبلها كان بنصف هذا السعر.
مشاركة :