تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 ألف نازحًا عدا الدمار تحولت مدينة الموصل في السنوات الثلاث التي انقضت منذ دخول “داعش” إليها، من مدينة عراقية مزدهرة آنذاك إلى مكان للخراب والدمار، فيما اضطر ما يقرب من نصف السكان إلى مغادرة منازلهم. وكانت تسعة أشهر من القتال بين “داعش” والقوات العراقية كفيلة بتحويل المدينة التي كانت جميلة ومزدحمة إلى أنقاض، ما أدى إلى مقتل الآلاف من السكان أو جرحهم. فيما فرَّ حوالي 920 ألف شخص من منازلهم أثناء عملية تحرير الموصل. وقال احد كبار القادة العسكرين إن القوات العراقية على وشك تحقيق “انتصار كامل” على المتطرفين الذين شاركوا في معارك عنيفة مع تنظيم “داعش” أمس الاثنين، فيما كانوا يكافحون من أجل ازالة الجيوب التي يسيطر عليها المسلحون في المدينة القديمة في الموصل. ولا تزال هناك تحديات هائلة، لا تكمن في إعادة بناء الموصل فحسب، بل في مواجهة الوجود المستمر لداعش في مناطق أخرى. وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الموصل يوم الأحد لحث قواته على تحقيق النصر في المدينة، لكنه قال انه لن يُعلن عن الانتصار رسميًا حتى يتم القضاء على المقاومة الأخيرة. وقال اللواء سامي العريضي القائد الأعلى في دائرة مكافحة الإرهاب إن “المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون قد انحصرت في البلدة القديمة”. وأضاف العريضي : “انهم لا يقبلون بالاستسلام. ويقولون بصوت عال، نحن لن نستسلم، ونريد أن نموت”. sarab/12
مشاركة :