مهرجان تيميتار المغربي يمزج الفن الأمازيغي بالعالميلا يجد مهرجان تيميتار، باعتباره واحدا من أكبر المهرجانات الموسيقية في المغرب، أيّ صعوبة في جذب الحشود للاحتفال بالثقافة الأمازيغية في المنطقة. ويتيح المهرجان للفنانين الأمازيغ تقديم أغانيهم وموسيقاهم جنبا إلى جنب مع فنانين عالميين.العرب [نُشر في 2017/07/11، العدد: 10688، ص(24)]تفاعل كبير أغادير (المغرب)- احتضنت مدينة أغادير المغربية الدورة الرابعة عشرة لمهرجان تيميتار وذلك في الفترة الممتدة بين 05 و08 يوليو 2017. واكتسب المهرجان الذي نظم هذا العام تحت شعار “الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم” قاعدة جماهيرية مهمة فاقت مليون متفرج وفق إحصائيات الدورة السابقة. ويقول المنظمون إن المهرجان في دورته هذا العام اشتمل على عروض لموسيقيين مغاربة تقليديين وجدد، إلى جانب فنانين عالميين معاصرين. وركز المهرجان السنوي منذ تأسيسه من قبل جمعية تيميتار، على موسيقى الأمازيغ الذين استوطنوا شمال أفريقيا منذ الآلاف من السنين قبل قدوم العرب المسلمين إلى المنطقة في القرن السابع الميلادي. وكان المتظاهرون الأمازيغ يشتكون في الماضي من التحيز ضد قبائلهم حيث كان يتم حصر موسيقاهم على المناسبات الاجتماعية والدينية فحسب. وتغير الوضع اليوم، حيث يقدم الفنانون الأمازيغ أغانيهم وموسيقاهم بفخر جنبا إلى جنب مع الفنانين العالميين مثل مغنية الأوبرا المالية أومو سنجاري ومجموعة مشروع ليلى اللبنانية المثيرة للجدل التي تم حظرها في الآونة الأخيرة في الأردن بعد اعتبارها مناهضة للقيم العربية والإسلامية. وكانت فرقة مشروع ليلى قد فجرت جدلا في العالم العربي بتقديم مغن رئيسي مثلي صريح وتبني المساواة بين الجنسين والحرية الجنسية. وقال المطرب الأمازيغي الريس الحسن أرسموك “يستضيف مهرجان تميتار فنانين أمازيغ من كل أنحاء المغرب كما يستضيف فنانين حسانيين وعربا وفنانين عالميين. إننا نتشارك جميعا نفس المنصة (المسرح) ولا شيء يفرق بيننا وبينهم”. وقدمت سنجاري عرضا في المهرجان للمرة الأولى. وقالت إنها فرصة طيبة لنشر السلام والمساواة من خلال الموسيقى. وأضافت “الموسيقى وسيلة لنشر الثقافة في هذه المهرجانات وللتصدي لقضايا هامة جدا في العالم. أفريقيا ليست هي القارة المنقسمة بل العالم كله منقسم بسبب الحروب. لماذا كل هذه الحروب؟ لماذا نلحق الضرر بأنفسنا؟ ألسنا كلنا بشر؟”. وشارك في مهرجان هذا العام الذي استمر أربعة أيام أكثر من 40 فنانا اجتذب حوالي نصف مليون من عشاق الغناء والموسيقى من أنحاء القارة الأفريقية. وحاول المهرجان خلال هذه الدورة أيضا مواصلة رفع تحدي مد الجسور بين الأحاسيس الإنسانية والثقافات من خلال برمجة فنية ضمت فنانين مغاربة مرموقين من قبيل، أسماء لمنور، عبدالعزيز الستاتي، غاني، أحمد سلطان، نجاة رجوي، حميد بوشناق، هشام ماسين، والفنانة الأمازيغية فاطمة تباعمرانت وغيرهم. كما ضمت البرمجة فسيفساء من الفنانين الأجانب، الذين استجابوا إلى دعوة نظرائهم الأمازيغ، من بينهم، يالا من غانا، بروناتاتيانا من أنغولا، أفرود يزياك من الغابون، إبراهيم فيرير من كوبا إلى جانب العديد من الأسماء الأخرى من مختلف الدول الأفريقية. ووجهت لمنور، رسالة إلى جمهورها عبر حسابها الشخصي على إنستغرام، بعد نجاح حفلها الذي أحيته السبت 8 يوليو الماضي، حيث حضر الحفل نحو 250 ألف شخص. ونشرت لمنور صورة لها من الحفل، معلقة عليها قائلة “شكرا أغادير، شكرا تيميتار أحلى جمهور، قارب عدده 250 ألفا، أحبكم من أعماق قلبي”.
مشاركة :