مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نشرت الثلاثاء إنه يجب عدم تجاهل الأكراد السوريين والسماح لممثليهم بالمشاركة في وضع دستور جديد للبلاد. قال دي ميستورا في مقابلته "يجب أن يشارك الأكراد في صياغة الدستور الجديد أو تعديل الدستور الحالي". وأوضح أن جنيف تشهد حاليا "مناقشات فنية حول جدول الأعمال وطابع العملية"، وليس عن مضمون الدستور نفسه. وتابع "عندما يحين الوقت سيكون من الصعب أن نتجاهل صوت الأكراد السوريين". وأضاف أنه يتلقى دائما تأكيدات أن هناك تمثيلا للأكراد في كافة أطياف المعارضة السورية. وأكد المبعوث الأممي أنه عندما يبدأ السوريون في صياغة دستورهم فعلا، ستشارك في هذه العملية كافة مكونات المجتمع السوري. كما أقر دي ميستورا بأنه من السابق لأوانه الحديث عن دمج أطياف المعارضة المشاركة في مفاوضات جنيف في وفد موحد، لكنه أكد أن الأمم المتحدة تلاحظ تقدما نحو صياغة مواقف موحدة للمعارضة. وسبق وأن شدد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا على أن تشمل عملية صياغة الدستور السوري كل أطياف الشعب السوري. وقال دبلوماسيون غربيون إن الأمم المتحدة استضافت جولتين من المحادثات الفنية بشأن الدستور مع جماعات معارضة سورية مختلفة في لوزان في الأسابيع القليلة الماضية. وبدأت الاثنين في جنيف الجولة السابعة من محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الأمم المتحدة، وسط آمال بـ"تحقيق بعض التقدم" في العملية السياسية لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات. وكان حزب "الاتحاد الديمقراطي" قد قدم، بصفته أقوى الأحزاب الكردية في سوريا، مسودة أعدها لمشروع الدستور السوري الجديد، لوزير الخارجية الروسي خلال اللقاء الذي جمع الأخير بجماعات من المعارضة السورية في يناير كانون الأول. كما سبق وأن أعلن الأكراد في سوريا وصادقوا على العقد الاجتماعي للنظام الفيدرالي في يوليو تموز 2016،التّزامن مع اقتراب قوّات سوريا الديمقراطيّة من إنهاء معركة تحرير مدينة منبج، التي كانت تعتبر أهم مناطق نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب إلا انه يلق استحسان السوريين. واتهم البعض الفيدرالية الكردية بأنها خطوة بدائية لتقسيم البلاد، وقد اتفق على رفض الفيدرالية الكردية النظام والمعارضة على حد السواء.
مشاركة :