قالت الجمعية الفلكية بجدة أنه بدء رصد ظهور سحب الليل الزرقاء المضيئة وهي تحدث عندما يكون أعلى الغلاف الجوي باردا كفاية لتتشكل كريستالات الجليد حول الغبار وهي علامة تشير إلى حلول الانقلاب الصيفي عندما ترصد في سماء المساء .ويعتقد أن أساس هذه الغيوم هو غبار قادم الفضاء الخارجي حيث اكتشف بان أجزاء من الغبار النيزكي جزء من سحب الليل الزرقاء المضيئة فحوالي 3% من كل كريستاله الجليد في السحب مصدره نيزكي.ومن المعلوم أن الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي مليء بالنيازك من كافة الأشكال والأحجام من صخرة صغيرة إلى ذرة مجهريه غبارية وفي كل يوم تجرف الأرض عدة أطنان من تلك الأشياء معظمها أجسام صغيرة وعندما تضرب النيازك غلافنا الجوي وتحترق فهي تترك خلفها ضباب رقيق من جزئيات صغيرة تعلق على ارتفاع بين 60 كيلومتر إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.ويعتقد أن كريستالات الجليد يمكن أن تتشكل حول الغبار النيزكي إلى حجم يتراوح من 20 إلى 70 نانومتر وبالمقارنة فان السحب في أسفل الغلاف الجوي على ارتفاع 6 كيلومتر حيث الماء متوفر تحتوي كريستالات من 10 إلى 100 مرة اكبر .ومنذ فترة طويلة وتحديدا القرن التاسع عشر رصدت هذه السحب في المناطق القطبية الشمالية ولكن في السنوات الحديثة تم ترصدها في مناطق بعيده نحو الجنوب ويعتقد أن السبب في زيادة رؤيتها تغير في المناخ ، فغاز الميثان أحد اخطر غازات الدفيئة أصبح متوفر بشكل غزير في الغلاف الجوي منذ القرن التاسع عشر ومصادرة مختلفة تعزز وجود السحب المضيئة.حيث يعتقد انه عندما يقوم الميثان بسلوك طريقة إلى أعلى الغلاف الجوي يتأكسد من خلال سلسلة معقدة من التفاعلات ليتشكل بخار الماء. وبخار الماء الزائد يكون متوفرا من اجل نشوء كريستالات الجليد من اجل السحب المضيئة وإذا كانت هذه الفكرة صحيحة فان هذا سبب مهم لدراسة تلك السحب التي تخبرنا شيء في غاية الأهمية عن كوكبنا .أما سبب لونها الأزرق يعود للحجم الصغير لكريستالات الجليد ،فالجزئيات الصغيرة تقوم ببعثرة الأطوال الموجية القصيرة للضوء الأزرق بشكل أكثر قوة من الأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر ، ولذلك عندما يضرب ضوء الشمس الغيوم فان الأزرق هو اللون الذي يتبعثر إلى الأسفل نحو الأرض.يشار إلى أن سحب الليل الزرقاء المضيئة لا تزال محيرة إلا أن هناك شيء واحد واضح وهو أن الغبار النيزكي القادم من الفضاء يقف خلف تلك السحب ولكن مفتاح اللغز يظل قائما حول سبب سطوعها وانتشارها.وبغض النظر عن سبب حدوثها فان الراصدين في خطوط العرض الشمالية لديهم الفرصة لرؤية السحب الليل الزرقاء المضيئة في الأفق الغربي بحوالي 30 إلى 60 دقيقة بعد غروب الشمس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة : تسجيل ظهور سحب الصيف الزرقاء المضيئة
مشاركة :