خلال الأسبوعين الماضيين فوجئ مرتادو السواحل الشمالية في مصر بهجوم أعداد كبيرة من قناديل البحر على الشواطئ. وبدأ الحديث عن هذه الظاهرة الجديدة يشق طريقه على مواقع التواصل الاجتماعي بين الكثير من المصريين، إلى أن أصدرت وزارة البيئة بيانا أشارت فيه إلى أن تلك الظاهرة "غير مسبوقة". وحددت الوزارة في بيانها الصادر، في 28 يونيو الماضي، 6 أسباب لانتشار القناديل على السواحل والشواطئ المصرية، منها "انخفاض أعداد الحيوانات المفترسة التي تطارد القناديل، مثل السلاحف البحرية وأنواع أخرى من الأسماك، نتيجة تعرضها في السنوات الأخيرة لإبادة واسعة في البحر المتوسط".إقرأ المزيدأسماك قرش نادرة تتخذ بركانا نشطا موطنا لها! وبعد تحديد بيان الوزارة كيفية مواجهة لسعات القنديل، بدأ قطاع المحميات الشمالية المصري مهام القضاء على الأعداد الكبيرة من الكائن البحري، وأشار رئيس الهيئة، الدكتور، محمد العيسوي، إلى أنه "تم رصد 7 آلاف قنديل على شواطئ الساحل الشمالي والإسكندرية وبلطيم، من 28 يونيو وحتى 9 يوليو الجاري". وأوضح مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن مواجهة القناديل تبدأ من حماية الناس من لسعاتها أولا، من خلال وضع شبكات تحدد مسافات نزول مرتادي الشواطئ في مياه البحر، وفي نفس الوقت تمنع دخول مثل هذه الكائنات البحرية إلى المناطق التي يرتادها المصطافون. وأكد "علام" على ضرورة توفير عبوات الخل على الشواطئ، برفقة الغواصين المتخصصين في الإنقاذ وحماية الأفراد من الغرق، ليتمكنوا من إسعاف أي شخص بسرعة في حال إصابته. علاوة على وجود الأعداء الطبيعيين للقناديل وعلى رأسها السلاحف البحرية. كان أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب قد أرجع سبب انخفاض أعداد تلك السلاحف إلى رمي مرتادي الشواطئ لـ "أكياس النايلون"، التي تظنها السلاحف قناديل بحرية، وعند تناولها تتعرض للوفاة، عدا عن الصيد الجائر. المصدر: المصري لايت
مشاركة :