أعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، عن شعوره بالمرارة وتأثره البالغ للتطورات غير المسبوقة التي يشهدها بيتنا الخليجي، مضيفا سموه أن مما خفف من آلامها وضاعف من عزم إرادتنا على معالجتها ما لمسناه من ردود فعل ايجابية، وتأييد لتحركنا ومساعينا لاحتواء هذه التطورات منذ بدايتها. وأضاف سموه أن ما حظينا به، من دعم ومؤازرة من اخواننا وابنائنا المواطنين لهذا التحرك والمساعي، عبروا عنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والبيان الشامل لمنظمات المجتمع الكويتي المدني، وعبر مختلف وسائل الاعلام المحلية، والتي جسدت الشعور بالروابط التاريخية الراسخة بين دول المجلس والتاريخ والمصير المشترك لابنائه، وهو ما لمسناه ايضا في دول المجلس الشقيقة على المستويين الشعبي والرسمي. وأوضح أن الدعم والتأييد لنا على مستوى دول العالم ومن المنظمات والهيئات الدولية والاقليمية، رسخ إصرارنا وعزمنا على مواصلة تلك المساعي وكان ذلك محل التقدير من جانبنا لما انطوى عليه من حرص بالغ على وحدة وتماسك الموقف الخليجي. وأكد سموه أن مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المباركة، وما حققته من منجزات تمثل الخيار والتطلعات المنشودة لأبنائنا في المنطقة، التي لا يمكن التفريط بها، والتي تستدعي الحفاظ عليها والتمسك بها مضيفا أننا لن نتخلى عن مسؤولياتنا التاريخية، وسنكون أوفياء لها حتى يتم تجاوز هذه التطورات وانجلائها عن سمائنا، وتعود المحبة والألفة لبيتنا الخليجي الذي سيبقى وحده قادراً على إحتواء أي خلاف ينشأ في إطاره.
مشاركة :