أفضل العلاجات لآلام أسفل الظهر وعرق النسا

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني معظم الناس آلام الظهر، التي باتت اليوم واسعة الانتشار حتى بين الأولاد والمراهقين. تكثر أسبابها وتتراكم مع التقدم في السن. إلا أن نمط حياتنا يبقى أول عامل يؤدي إلى الإصابة بهذه الآلام أو تضاعفها. يوضح الخبراء أن وضعية جسمنا المنتصبة تعرّض المفاصل، والأربطة، والعضلات لضغوط كبيرة. كذلك تلحق التمارين الرياضية التي لا تؤدَّى بإتقان الأذى بالجسم بدل أن تقويه وتنشطه. أسباب عدة عندما يعاني المريض آلام الظهر، يُخضعه الطبيب لتصوير العمود الفقري كي يتحقّق من عدم إصابته بداء المفاصل. لكن الجميع يعانون هذه المشكلة بدءاً من سن الخامسة والأربعين أو الخمسين، علماً أنها لا تسبب الألم عادةً. ربما ينبع الوجع الذي تشعر به في عمودك الفقري أيضاً من مصدر مختلف مثل هبوط الحوض أو العصعص. على نحو مماثل، ينشأ الألم في وسط الظهر أو أسفله أحياناً من اضطراب في المفاصل، مثل التواء القدم أو الركبة، ما يبدّل مواضع الضغط. وفي بعض الحالات، تكون الأسباب نسائية، أو هضمية، أو حتى سرطانية، لذلك من الضروري استشارة الطبيب. عندما تعاني آلام الظهر، يصعب تجنّب تناول الأدوية في البداية. ولكن ينبغي أن تترافق هذه الأدوية مع تمارين رياضية وخطوات محددة تسمح لك بمعالجة السبب وتفادي الألم المزمن أو الانتكاس المتكرر. النساء أكثر عرضة تعاني المرأة آلام أسفل الظهر خلال الدورات الشهرية ونتيجة لترقق العظم في مرحلة لاحقة من حياتها. كذلك تُعتبر أكثر عرضة للإجهاد، ما يفاقم التوتّر العضلي الذي يسبّب بدوره آلام الظهر. بالإضافة إلى ذلك، يعرّض تأثير الحمل في وضعية الجسم، والعجان، وموضع الأعضاء لدى المرأة لاختبار قاسٍ. يوضح الأطباء: «عندما تخسر المرأة ما لا يقل عن 10 كيلوغرامات بعد الولادة، تصاب بخلل كبير في التوازن لأن أحشاءها تندفع نحو الأسفل والأمام. خطوات علاجية • إن كنت تعاني ألماً مزمناً في أسفل الظهر، استخدم ضمادات أو قنينة ماء ساخن أو خذ حماماً ساخناً لأن الحرارة تخفف الألم، تشنج العضلات، وأوجاع داء المفاصل. • إن كنت تعاني ألماً عابراً في أسفل الظهر، خذ قسطاً محدوداً من الراحة. عندما تُصاب بألم حاد ومفاجئ في أسفل الظهر بعد قيامك بحركة خاطئة، يدفعك إلى الانحناء إلى الأمام وأحد الجانبين أو التمدد في وضعية مريحة. أما خلال نوبة ألم عرق النسا، فتُضطر إلى التمدّد في السرير يومين إلى ثلاثة أيام. ولا تتردد في الأيام التالية في التمدّد حين يشتد الألم. ولكن عندما يتراجع الألم قليلاً، عليك أن تتحرك لأن الإفراط في الراحة يؤدي إلى ضمور العضلات ويبطئ عملية الشفاء. • إن كنت تعاني عرق النسا، استخدم حزاماً لأسفل الظهر. عندما تعاني نوبات عرق النسا المتكررة، يساهم هذا الحزام في الحد من الألم. يمكنك أن ترتديه طوال اليوم. وعندما تمرّ النوبة، تستطيع اللجوء إليه عندما تُضطر إلى القيام بنشاطات تتطلّب الجهد مثل البستنة أو ممارسة الرياضة. لكن هذا الحزام لا يلائم آلام أسفل الظهر لأنه يُرغم المريض على الوقوف منتصباً. ينصح الأطباء: «من الأفضل عدم ارتداء حزام عند الإصابة بألم أسفل الظهر لأن على المريض التغلّب على خوفه من الوجع، استئناف نشاطه، وتحريك عضلات ظهره». لذلك يوصون في هذه الحالة بارتداء حزام مطاطي يسمح بتحريك عضلات الظهر والبطن مع دعم منطقة الحوض. • إن كنت تعاني انفتال العنق، فارتدِ طوقاً. يظهر انفتال العنق عادةً عند النهوض من السرير. ويساهم ارتداء طوق في التخفيف من الألم إن كان حاداً. أما إذا كنت مصاباً بداء الفصال في العنق، فيمكنك الاستعانة بهذا الطوق أثناء التنقل بالسيارة، القطار، أو الطائرة. أدوية مسكنة • عليك أن تبدأ بتناول الباراسيتامول. قد يصف لك الطبيب مضادات التهاب غير ستيرويدية، حتى إن بعض آلام الظهر المزمنة يتطلّب تناول مسكنات ألم أقوى مثل المورفين. • لا تعود مضادات الالتهاب الموضعية عليك بفائدة تُذكر لأن بنية العمود الفقري عميقة. • يصف لك الطبيب مرخيات للعضلات إن كان الألم الذي تعانيه ناجماً عن توتر عضلي، كما هي الحال مع أوجاع أسفل الظهر. إلا أن هذه الأدوية لا تؤثر في آلام عرق النسا لأن منشأها عصبي. • تساهم العلاجات التي تحتوي على الكورتيزون في الحد من نوبات الألم الأكثر حدة، ويشعر معها المريض براحة سريعة. إلا أن استعمالها يجب أن يظلّ محدوداً لأن تأثيراتها الجانبية كبيرة. وضعيات الظهر السليمة • الوقوف منتصباً: نمضي وقتاً طويلاً في الجلوس بوضعيات خاطئة سواء في المكتب أو في المنزل. لذلك من الضروري أن نقف منتصبين مع الانحناء قليلاً إلى الأمام بغية تقوية عضلات الظهر من دون التسبب بتشنجها. يمكننا تحقيق ذلك ونحن جالسون بدفع وركينا إلى الخلف ووضع ذراعينا بشكل أفقي على الطاولة. • الوضعية الملائمة في السرير: تُعتبر وضعية الجنين الأفضل أثناء النوم مع ثني الوركين بغية دفع الفخذين نحو البطن. • السير كأمير: خصص كل يوم بضع دقائق للسير وأنت تضع كيساً من الأرز على رأسك، واحرص على مد عنقك. • الحد من تأثير الكعب العالي السيئ: لموازنة هذا التأثير السيئ، عليك اتخاذ وضعية معاكسة: ارفعي مقدمة قدميك بضعة سنتمترات عن الأرض وحاولي أن تحافظي على توازنك لثوانٍ قليلة. ولكن احرصي على ألا تؤذي ظهرك أو تسقطي. • مطّ الجسم: قف وادفع برأسك نحو الأعلى مع الضغط على الأرض بقدميك. ولا تنسَ أن تشدّ منطقة العانة كي تمط جيداً الجهة الخلفية من جسمك من دون أن تُضطر إلى الانحناء نحو الأمام. • تحرير الحجاب الحاجز: اجلس وادفع ذقنك نحو الداخل وأخفض كتفيك. أدفع بطنك أيضاً نحو الداخل بإخراج الهواء من رئتيك. حافظ على هذه الوضعية بضع ثوانٍ. • الجلوس على وسادة خاصة: من الحلول المتوافرة للحد من أوجاع الظهر الجلوس من حين إلى آخر على وسادة صغيرة منحنية مليئة بالهواء ترغمك على طي وركيك. تقنيات يدوية 1 علاج تأهيلي لإعادة التوازن إلى الظهر: يعتمد العلاج التأهيلي على التدليك، وجلسات العلاج الفيزيائي، والتمارين الرياضية. يوضح أحد الأطباء متحدثاً عن هذا العلاج: «يتعلّم المريض تشغيل العضلات العميقة، خصوصاً المستعرضة البطنية منها. وهكذا يشدّ البطن وأسفل الظهر ويثبّت الأحشاء». إلا أن العلاج التأهيلي لا يكفي وحده. فمن الضروري أيضاً تعزيز القدرة على الحركة وليونة المفاصل. • عندما تعاني آلام أسفل الظهر، يمكنك البدء بتمارين العلاج التأهيلي في الحال. • عندما تعاني عرق النسا (ألم يمتد في الجهة الخلفية من الساق) أو ألماً في الجهة الأمامية من الفخذ، يجب الانتظار بضعة أيام قبل بدء هذه الجلسات. من الأفضل إجراء 10 جلسات بمعدل جلسة أسبوعياً، ثم زد الفترة الفاصلة بين الجلسات. وأخيراً، قم بالتمارين التي تعلمتها خلال هذه الجلسات في المنزل يومياً. 2 علاج تقويم العظم لتخفيف مواضع الضغط: تشكّل زيارة طبيب العظم عادةً الخطوة الأولى التي نتخذها عندما نعاني آلام الظهر. ولا شك في أنها خطوة صائبة. تساهم علاجات تقويم العظم، التي تريح المفاصل، والمجموعات العضلية، والأعضاء الداخلية، والحجاب الحاجز في التخفيف من آلام وسط الظهر وعرق النسا، فضلاً عن أوجاع الفقرات وآلام أسفل الظهر المزمنة. يذكر طبيب عظم متخصص في آلام الظهر: «يعاني معظم المرضى مواضع ضغط مفصلية وعقداً من الضروري فكها وتليينها قبل الانتقال إلى العضلات. وكي يكون تأثير العلاج دائماً ويتفادى المريض الانتكاسة، أوصيه بالقيام ببعض التمارين يومياً في المنزل». • قم بجلسة كل ثلاثة أو أربعة أسابيع، إن كانت حالتك مستفحلة، فضلاً عن جلستين أو ثلاث سنوياً للحفاظ على وضعية العظم الصحيحة وتفادي الانتكاسة في الحالات البسيطة. 3 «نسخ» معدلة من العلاجات التأهيلية: • تقنية ميزيار لمط جهة الجسم الخلفية بأكملها. • علاج اللفافات (fasciatherapy) يساهم في تحريك كامل اللفافات، التي تشكّل أغشية تلفّ بنى الجسم بأكملها. • تقنية ألكسندر التي ابتكرها كاتب ويعرفها جيداً الموسيقيون، الراقصون، والرياضيون. تسمح هذه التقنية للمريض بإعادة تعلّم وظائفه اليومية بالتركيز على ثبات القدمين على الأرض، وحركة الوركين، وامتداد الظهر، وليونة العنق. تهدف هذه التقنية إلى استعادة سلالة الحركة ودقتها وطاقتها. يذكر خبير متخصص في هذه التقنية: «يشارك الموسيقي في هذه الجلسات مع آلته ولاعب الغولف مع مضاربه”. تنجح هذه التنقية في التخفيف من التوتر العبثي، ويشعر المريض بالراحة بدءاً من الجلسة الثالثة (سواء كانت فردية أو جماعية). 4 معالجة يدوية لإعادة ضبط فقرات الظهر: يعتمد المعالج اليدوي المتخصص في مداواة اضطرابات الفقرات على ثلاث تقنيات مختلفة: • تقنية كوكس: يتمدّد المريض على طاولة خاصة تحرّك العمود الفقري في ثلاثة أبعاد، ثم يلجأ المعالج إلى عمليات شدّ لطيفة وغير مؤلمة لا تشمل أي طقطقة بغية تخفيف الضغط عن الأقراص والحد من الألم. وتشمل هذه التقنية بعض الحركات الخاصة. قم بثلاث جلسات إن كنت تعاني أوجاعاً بسيطة في أسفل الظهر. أما إن كنت مصاباً بألم عرق النسا المزمن أو بفتق في أقراص أسفل الظهر أو العنق، فقم بجلستين أسبوعياً طوال شهر. • تقنية «دروب»: تُعتمد لإزالة الضغط عن أجزاء من الفقرات بواسطة حركات محددة غير مؤلمة يستخدم خلالها المعالج طاولة تنخفض نحو سنتمتر أو سنتمترين. • تقنية ماكنزي: تقوم على ممارسة تمارين تدفع الجسم في الاتجاه المعاكس للألم. يمارس المريض عادة هذه التمارين في العيادة مرة أسبوعياً، ثم ينتقل إلى أدائها في المنزل مرة أو اثنتين يومياً. على سبيل المثال، يمكنك تقوية العنق بالضغط على جهة من رأسك بإحدى يديك ودفعه في الاتجاه المعاكس. 5 الطب الصيني لتوازن الطاقة: • الوخز بالإبر: تساهم هذه التقنية في التخفيف من الألم المرتبط بنقص الطاقة أو فرطها، ذلك بتحفيز نقاط محددة على خطوط هذه الطاقة. على سبيل المثال، قد ينجم ألم أسفل الظهر عن نقص في الطاقة في الكليتين أو عن عرقلة في مسارها في أسفل البطن أو منطقة الأعضاء التناسلية. كذلك يلجأ بعض المعالجين خلال الجلسات إلى تحمية الإبر أو الحجامة (كاسات الهواء). • التدليك التايلاندي: يُعتبر هذا النوع من التدليك متكاملاً ويليّن المفاصل وينشطها. • التيونا: ينشّط هذا التدليك المحفّز الصيني خطوط الطاقة في الجسم. إذا قررت اللجوء إلى التدليك الصيني، قم بخمس جلسات تدوم كل منها نصف ساعة إلى ساعة تفصل بينها مدة أسبوع إلى أسبوعين. 6 علاج الضغط المتواصل على الظهر بغية الاسترخاء واستعادة قوة الظهر: حتى خلال فترات الألم، يساعدك التدليك بالضغط العميق في التخفيف من التوتر العضلي، الذي يعرقل حركة العمود الفقري. يشكّل هذا التدليك أساس علاج الضغط الجلدي العميق الذي يعتمد على أداة تُدعى MyoDK للضغط على مواضع محددة. يتمكن هذا العلاج من بلوغ العضلات العميقة، ما يؤدي إلى استرخاء كامل الكتلة العضلية. بالإضافة إلى ذلك، يحسّن هذا العلاج الدورة الدموية وعملية التصريف الوريدية- اللمفاوية، ما يساهم بدوره في التخفيف من الألم. يشعر المريض بمرور الجلسات أنه أكثر قوة، ما ينعكس إيجاباً على وضعية جسمه وتناغمه. ومن الممكن لهذا العلاج أن يخفف من آلام الظهر المختلفة فور ظهورها، إلا إذا كان الألم شديداً. قم بأربع إلى ثماني جلسات إن كنت تعاني آلاماً عضلية في أسفل الظهر، وست إلى عشر جلسات إن كنت مصاباً بعرق النسا.

مشاركة :