كونا- استقبل وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح، نائب المدير العام في بنك التنمية الصيني هو دونجشينغ والوفد المرافق له.وعقد الجانبان اجتماعاً لاستعراض رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد (كويت 2035)، كما بحثا التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في ما يتعلق بهذه الرؤية.إلى ذلك، بحث وزير الاشغال العامة المهندس عبدالرحمن المطوع، مع والوفد الصيني التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.وقالت «الأشغال» في بيان إن اللقاء تطرق الى بحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين.وحضر الاجتماعين سفير الكويت لدى بكين سميح حيات، والقائم بالأعمال في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد جانغ يولي، وعبداللطيف المشاري وخالد بن شبعان.كما بحث وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق مع الوفد تعزيز سبل التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.وقال المرزوق في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، عقب الاجتماع، ان الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي في قطاعي النفط والكهرباء والماء، مبينا انه استعرض للوفد احتياجات دولة الكويت من الطاقة المستقبلية والاستثمارات في المصافي النفطية ومجمعات البتروكيماويات خارج الكويت.وأضاف المرزوق ان الاجتماع تطرق الى احتياجات دولة الكويت من الطاقة خلال الـ20 السنة المقبلة، من حيث انشاء المحطات سواء كانت بالوقود او بالطاقة البديلة، مشيرا الى استعداد الجانب الصيني لتعزيز التعاون المشترك، وجذب الاستثمارات الكويتية لانشاء مصافٍ جديدة في الصين.من جانبه، بحث وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة لشؤون الخدمات ياسر ابل والوفد تعزيز التعاون المشترك لاسيما في قطاعي الاسكان والاتصالات.وقال ابل عقب اللقاء ان الشركات الصينية وقعت خلال الفترة القصيرة الماضية، عقودا في قطاعي الاسكان والاتصالات ما يعكس النتائج الايجابية للزيارات الثنائية.وأوضح ان شركة صينية وقعت اخيرا عقدا لانشاء وتأسيس البنى التحتية والطرق لنحو 18 ألف وحدة سكنية في مشروع مدينة جنوب المطلاع، بقيمة 215 مليون دينار (نحو 709 ملايين دولار).وذكر ان وزارة الخدمات وقعت اخيرا مع شركة هواوي الصينية عقد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الالياف الضوئية في الكويت بنحو 22 مليون دينار (نحو 72 مليون دولار).وأكد ان تنوع القطاعات التي تقوم الشركات الصينية بتنفيذ مشروعاتها داخل الكويت، يعكس الاصرار المشترك على تنميتها، والوصول الى مستويات جديدة، والسعي وراء تعميق العلاقات الثنائية.ودعا الوزير ابل الشركات الصينية العملاقة، سواء العاملة في قطاع التشييد والاعمار او شركات مواد البناء وغيرها للقدوم الى الكويت، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة في قطاع الاسكان.من جهته، أكد السفير حيات أن زيارة الوفد الصيني تأتي ترسيخا للتعاون المشترك بين الجانبين، لاسيما في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار فضلا عن مشاركة الجانب الصيني في تنفيذ المشروعات العملاقة.وأضاف ان هذا الاجتماع يتوافق مع الرؤية الاميرية السامية (رؤية 2035) الى جانب مبادرة (الحزام والطريق) الصينية، مؤكدا وجود رغبة جادة من كلا البلدين الصديقين في ترسيخ العلاقات الثنائية المتميزة تحقيقا لرغبة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في جعل دولة الكويت مركزا ماليا وتجاريا.ويضم الوفد الذي تستمر زيارته للبلاد اربعة ايام عددا من كبار الخبراء في مختلف الجهات الحكومية الصينية في مقدمها بنك الصين للتنمية ومجلس الدولة للتنمية والاصلاح ومعهد التخطيط المدني الصيني والجمعية الصينية لمناطق التنمية وشركة المواصلات الحكومية الصينية ومجموعة الطاقة الدولية الصينية اضافة الى ممثلي الهيئات المعنية بالبنى التحتية والمشاريع العملاقة.وتأتي الزيارة في أعقاب الزيارة التي قام بها الشيخ ناصر الصباح الى الصين في مايو الماضي، والتقى خلالها نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو بهدف تعزيز العلاقات الثنائية ولاسيما تحقيق اهداف (رؤية 2035) لاستعادة دولة الكويت لريادتها ودورها الاقليمي والدولي كمركز مالي وتجاري.