«مسبار الأمل».. يخطف الأنظار في معسكر فضاء بأمريكا

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ألاباما: «أمريكا»عمار عوضداخل المركز الأمريكي للفضاء والصواريخ في مدينة هانتسفيل، بولاية ألاباما، ينظر المسؤولون بإعجاب كبير إلى اتجاه الإمارات لإرسال مسبار الأمل إلى المريخ، ووصوله إلى الكوكب الأحمر، بحلول عام 2021.فذلك المشروع الرائد كان مثار كثير من النقاشات واللقاءات خلال فعاليات معسكر الفضاء لمعلمي المدارس الثانوية، الذي يضم 200 معلم من 33 دولة، بينهم 4 معلمين من مدارس الإمارات، وتطلع المشاركون بشغف إلى هذه التجربة التي تعد نموذجاً عملياً يهدف إلى إلهام الشعوب، ومساعدة العلماء في جهود البحث عن حياة على الكواكب الأخرى.«الخليج» ترصد أجواء المعسكر والأصداء الإيجابية حول مشروع «مسبار الأمل». أتاح المعسكر للمشاركين فرصة للتعلم، على مدار 45 ساعة من التدريبات النظرية والعملية، ركزت على العلوم، واستكشاف الفضاء، وتنمية المهارات القيادية. وشارك المعلمون في تدريبات على غرار رائد فضاء، مثل محاكاة الطائرات النفاثة عالية الأداء، والبعثات الفضائية القائمة على السيناريوهات والتحديات المتعلقة بالتشفير، والتدريب على بقاء الأرض والمياه وبرامج الطيران التفاعلية. ومن خلال هذه التمارين، تعلم المشاركون كيفية تنشيط الصفوف الدراسية من خلال الأفكار والدروس والمواد الأخرى. مفتاح النجاحثمنت الدكتورة ديبورا بارنهارت، المديرة التنفيذية للمركز الأمريكي للفضاء والصواريخ، مشاركة معلمي الإمارات، وعلقت بأن هذه المشاركة متميزة للغاية وتظهر ارتقاء مستوى التعليم الإماراتي الذي عكسه المستوى الملحوظ للمعلمين المشاركين. وأضافت: «تجربة الإمارات مهمة ومفيدة، ولمست ذلك أثناء زيارتي لها مؤخراً، وأنا معجبة بشكل كبير بمشروع مسبار الأمل».وتتابع: «لا تنحصر فقط أبحاثنا في المركز على الفضاء، ولكننا نحاول أيضاً إيجاد حلول لبعض مشكلات الأرض الجيولوجية والطبيعية».وعن رحلة المريخ، التي تمثل البرنامج الأساسي لكل العلماء على كوكب الأرض، قالت بارنهارت «إن التكنولوجيا تتغير باطراد، فالأشياء التي كنا نعتبرها مستحيلة هي حقيقة في رحلتنا إلى المريخ»، وأضافت: «تثقيف الجيل القادم من القادة والمتعلمين هو مفتاح النجاح العالمي.ومن هنا تأتي أهمية التجربة العلمية في تحسين جودة الحياة للبشرية من خلال الاكتشافات في مجالات العلوم والهندسة. ويوحد برنامج «خبراء هونيويل في أكاديمية الفضاء» المعلمين حول العالم بأدوات وأساليب حديثة لتغيير حياة الطلاب وإلهامهم. مشروع رائدترى براندا كارر، نائب مدير المركز الأمريكي للفضاء والصواريخ، أن اتجاه الإمارات لإرسال مسبار الأمل إلى المريخ، يعد مشروعاً رائداً يعكس طموحات جميع العلماء على مستوى العالم. وتوضح كارر، أن المشروع هو جهد يتكامل مع الجهود المبذولة من عدد من دول العالم، لاستكشاف الكوكب الأحمر الذي بات واحداً من اهتمامات العلماء، بعد تجاوز مرحلة الوصول إلى القمر، والدوران حول الأرض، وأن الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط، لها برامج فضائية لهذا الاستكشاف، وتقول «اقتحام الإمارات، بقوة، مجال علوم الفضاء، يعكس اهتمام قيادتها بتنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي الوطني، ودعم وتنوع الاقتصاد المستدام المبني على المعرفة، ونشر الوعي بأهمية القطاع الفضائي، وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء، وتشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية السلمية».متحف فضائييعرض مركز الفضاء والصواريخ الأمريكية في هانتسفيل، الذي تديره حكومة ألاباما، صواريخ وإنجازات برنامج الفضاء الأمريكي. ووصفه رائد الفضاء أوين جاريوت بأنه «أكبر متحف فضاء على الأرض»، ووصف المكان بأنه «طريقة رائعة للتعرف إلى الفضاء في مدينة احتضنت برنامج الفضاء منذ البداية».افتتح المركز في عام 1970، بعد البعثة المأهولة الثانية إلى سطح القمر، ويضم معارض العلوم التفاعلية وذات الصلة بالفضاء، ومكوك فضاء وصواريخ الجيش والطائرات. مع أكثر من 1500 من قطع الصواريخ والتحف الفضائية، ويحتل المركز أرضاً متاخمة لحديقة نباتات هانتسفيل في مخرج 15 على الطريق السريع 565. ويقدم المركز جولات بالحافلات مع برنامج المخيم الذي يوفر للزوار تعريفاً متعمقاً لبرنامج الفضاء من خلال استخدام المشاركين للمحاكاة والمحاضرات والتدريبات. وبالمثل، تحدي الطيران الذي يقدم فرص التدريب على الطيارات المقاتلة العسكرية بما في ذلك المحاكاة والمحاضرات، وتمارين البقاء على قيد الحياة.أهداف نبيلة كيا تايلور، المسؤولة في مركز الفضاء الأمريكي، تقول: جهود الإمارات في مجال الفضاء تدل على أنها دولة تؤمن بالسلام والإخاء وتوحيد البشر حول أهداف نبيلة. وتواصل: إن الفضاء مثل لوح الرخام لا يمكن لنحات واحد احتكار وضع خطوطه عليه، وعلينا جميعاً أن نختار من لديه شغف من أفضل العقول وخبراء التكنولوجيا والرياضيات والفيزياء من كل مكان في العالم، لكي يضع بصمته على هذه المنحوتة. وتضيف: « هناك علماء عرب أسهموا في فهمنا للفيزياء والرياضيات والوصول إلى ما نحن عليه من معرفة حالياً، وأنا سعيدة بأن الإمارات في طليعة الدول التي تحمل رسالة الفضاء للأجيال المقبلة». مستقبل أكثر استدامة تركز مبادرة «هانيويل هومتاون سولوشنز» التابعة لشركة «هانيويل»، على خمسة مجالات ذات أهمية كبيرة، تشمل تعليم الرياضيات والعلوم، والسلامة والأمان العائلي، وتوفير المساكن والملاجئ، حماية الموائل الطبيعية، والراحة الإنسانية. وطورت «هانيويل» مجموعة من البرامج الهامة بالتعاون مع مجموعة من الهيئات العامة وغير الربحية التي تستهدف هذه الاحتياجات في المجتمعات التي تعمل ضمنها الشركة.

مشاركة :