الشارقة: «الخليج» في عملية أُطلق عليها «الرصيد»، نجحت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، في ضبط عصابة آسيوية، تلاعبوا ببطاقات تعبئة الرصيد الخاصة بمزودي الخدمة (اتصالات، ودو)، والنصب على أحد المستثمرين بمبلغ 886 ألف درهم.وقال العقيد إبراهيم مصبح العاجل، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، إن أحد المستثمرين تواصل مع أحد مُسوقي الخدمة الخاصة بتعبئة الرصيد في أحد المحال التجارية بالشارقة، والعاملة في تجارة الهواتف المتحركة، وطلب منه توفير بطاقات تعبئة لشركتي «اتصالات»، و«دو»، بمبلغ 886 ألفاً و395 درهماً، فتحايل الجناة على المستثمر، ونصبوا عليه، بطباعة الورقة الأولى عبر جهاز تعبئة الرصيد، واستنساخ بقية بطاقات الأرصدة بالرقم المتسلسل نفسه، والرمز الخاص بها على الورقة الأولى، وفرّوا هاربين.وأوضح العقيد العاجل، أنه فور ورود البلاغ، شكّل فريق عمل من عناصر التحريات والمباحث الجنائية لضبط المتهمين، واسترجاع المبالغ التي استولوا عليها، وإحباط أي مخطط آخر في التحايل والنصب على الآخرين.وأضاف أنه، بمتابعة الفريق لعمله، بكمائن عدة خطّط لها، ضُبط متهمان، واستُردّ جزء من المبلغ، بقيمة 650 ألف درهم، عُثر عليه بمنزل أحدهم، بينما غادر الثالث الدولة، بعد إتمام الصفقة مباشرة، وأخذ نصيبه من عملية النصب، وجارٍ طلبه عبر القنوات الرسمية.وأشار إلى أن نجاح أي عمليه شرطية يكمن في سرعة الإبلاغ عن الحادث، حتى تتخذ الإجراءات الكفيلة لضبط المتورطين، وإحباط أي مخطط للفرار خارج الدولة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية على قدر عالٍ من الكفاءة، والمهنية في التعامل مع مختلف القضايا، مهما كان الجناة حريصين على محو الأثر، ومحاولة التخفي من قبضة العدالة.ودعا العقيد العاجل أفراد المجتمع إلى الحرص واللجوء للجهات الرسمية، والقنوات التابعة لها في قضاء أعمالهم الشخصية، وخاصة إذا تعلقت بتقديم مبالغ كبيرة، حتى لا يوقع بهم ضعاف النفوس.
مشاركة :