أكد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، عزمه مواصلة معالجة الأزمة الخليجية، جراء ما لمسه من ردود إيجابية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، عن الصباح قوله: «لن نتخلّى عن مسؤولياتنا التاريخية، وسنكون أوفياء لها حتى يتم تجاوز هذه التطورات وانجلائها عن سمائنا».شدّد الصباح عن تمسّكه بتمشّيه «حتى تعود المحبة والألفة لبيتنا الخليجي، الذي سيبقى وحده قادراً على احتواء أي خلاف ينشأ في إطاره». وأعرب عن شعوره بـ «المرارة وتأثره البالغ للتطورات غير المسبوقة التي يشهدها البيت الخليجي»، على حدّ تعبيره. ولفت إلى أن «ما لمسناه من ردود فعل إيجابية، وتأييد لتحركنا ومساعينا لاحتواء هذه التطورات منذ بدايتها، وما حظينا به من دعم ومؤازرة من إخواننا وأبنائنا المواطنين لهذا التحرك والمساعي، خفف من آلامها، وضاعف من عزم إرادتنا على معالجة الأزمة». وأشار إلى أن الكويتيين «عبروا عن ذلك (دعمهم) من خلال أدوات التواصل الاجتماعي، والبيان الشامل لمنظمات المجتمع الكويتي المدني». وتابع أن الدعم ترجمه الكويتيون أيضاً «عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية، والتي جسدت الشعور بالروابط التاريخية الراسخة بين دول المجلس (مجلس التعاون لدول الخليج العربية)، والتاريخ والمصير المشترك لأبنائه، وهو ما لمسناه أيضاً في دول المجلس الشقيقة على المستويين الشعبي والرسمي». تأييد عالمي كما تحدّث الصباح عن «الدعم والتأييد لنا على مستوى دول العالم، ومن المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية»، ما «رسخ إصرارنا وعزمنا على مواصلة تلك المساعي». وأكد الصباح على «مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المباركة، وما حققته من منجزات تمثل الخيار والتطلعات المنشودة لأبنائنا في المنطقة التي لا يمكن التفريط بها». وشدّد على أن تلك المسيرة «تستدعي الحفاظ عليها والتمسّك بها». حراك دبلوماسي عالمي وتشهد الكويت حراكاً دبلوماسياً عالياً في إطار جهود الوساطة التى تقوم بها، لحل الأزمة الخليجية الراهنة، والجهود التى يبذلها أميرها، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لرأب الصدع الخليجي. ورأى خبراء كويتيين أن «الوساطة الكويتية لعبت في بداية الأزمة دور المهدئ، لكنها تحتاج لأن تُعطَى فرصة أكبر من حيث المدى الزمني ومن حيث التخويل السياسي». وقالوا لوكالة أنباء الأناضول: «إن الدعم الدولي للوساطة الكويتية يعطيها زخماً أكبر، فهي تكتسب ثقة جميع الأطراف الذين يؤكدون دائماً على أهميتها، وهي المؤهلة فعلياً. ودخل سمو الأمير في حل الأزمة السابقة بين قطر من جهة، وعدد من الدول الخليجية، وبالفعل تم حلها وأعيد السفراء إلى مواقعهم». اجتماع مع تيلرسون ذكرت الخارجية المصرية، أمس أن وزراء خارجية دول الحصار على قطر، سيلتقون نظيرهم الأميركي ريكس تيلرسون، في مدينة جدة السعودية، اليوم؛ لمناقشة الأزمة. وأضافت الوزارة في بيان، أن سامح شكري، وزير الخارجية المصري تلقى دعوة من نظيره السعودي عادل الجبير، لحضور اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر، مع تيلرسون اليوم في جدة».;
مشاركة :