قالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الثلاثاء، إن بريطانيا تخطط لكل الاحتمالات في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك رداً على سؤال عمّا إذا كانت الحكومة قد استعدت لترك الاتحاد من دون التوصل إلى اتفاق، فيما قال وزير الخارجية بوريس جونسون «لا توجد خطط لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق، لأننا سنتوصل إلى اتفاق عظيم». وتعرضت ماي لضغوط كبيرة للتراجع عن موقفها بأنه «لا اتفاق أفضل من اتفاق سيئ» منذ أن خسرت أغلبية حزب المحافظين في البرلمان في مقامرة انتخابية، وقالت المتحدثة «بصفتنا حكومة مسؤولة فإننا نخطط لكل الاحتمالات».وكان جونسون قال في وقت سابق إنه بإمكان المسؤولين في الاتحاد الأوروبي «أن يحلموا» بأن تدفع بلاده فاتورة خروجها من الاتحاد الأوروبي المقدرة بعشرات مليارات اليورو.وقال جونسون وهو من أبرز مؤيدي مغادرة بلاده الاتحاد أمام البرلمان «إن المبالغ التي يقترحون المطالبة بها من البلاد تبدو مفرطة. وأعتقد أن بإمكانهم أن يحلموا (باستلامها) وهذه عبارة أجدها مناسبة».ولم ينشر أي رقم رسمي بشأن التسوية المالية لتعهدات لندن تجاه بروكسل لكن مسؤولاً أوروبياً كبيراً كان قال في نيسان/إبريل 2017 إن المفوضية الأوروبية قدرتها بما بين 55 و60 مليار يورو. وتشمل الفاتورة خصوصاً المساهمات التي تعهدت بها المملكة في ميزانية الاتحاد وكافة المؤسسات أو الكيانات القائمة بموجب المعاهدات الأوروبية، إضافة إلى مساهمة لندن في الصناديق الخاصة على غرار الصندوق الأوروبي للتنمية، بحسب المفوضية.وأقر جونسون أن الحكومة «لا تملك مشروعاً في حال غياب اتفاق» مع الاتحاد الأوروبي، مضيفاً «لأننا سنتوصل إلى اتفاق جيد».لكنه لم يجب في المقابل عن أسئلة النواب بشأن المرحلة الانتقالية التي يمكن أن تبقى فيها المملكة تحت إطار محكمة العدل الأوروبية، كما أشار مؤخراً داميان جرين المسؤول الثاني في حكومة المحافظين البريطانية.
مشاركة :