--> --> أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التزامه بتطبيق الحد الأدنى للأجور، على الجميع، داعياً جميع المسؤولين في بلاده للالتزام بذلك، وقرر في كلمته، قبل ظهر أمس، في حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية، التنازل عن نصف مرتبه الرئاسي، والمحدد بـ42 ألف جنيه. وفق قانون جمهوري، أصدره الرئيس السابق عدلي منصور، وكذلك تنازله عن نصف ممتلكاته، حتى تلك التي ورثها عن والده، لمصلحة الدولة. وبينما قال: إن هذا المبلغ كثير عليه، أكد الرئيس المصري، أنه لا يفعل ذلك منّةً ولا تفضلاً، ولكن قراره جاء إيماناً منه، بصعوبة اللحظة الاقتصادية التي تمر بها بلاده، وأشار ـ في لحظة مصارحة للشعب المصري ـ إلى أنه لن يتم قبول أية مطالب فئوية، لأن وضع البلاد الاقتصادي لا يسمح، وليس لأنه أو الحكومة لا يريدان ذلك.. وقال: إنه لن يسمح لأحد بأن يأخذ أكثر من الحد الأقصى للأجور. وقال: إن من يطالب بأية مطالب فئوية مش واخد باله من حرج الوضع الاقتصادي الذي لا يتحمل، داعياً لتضحيات حقيقية من كل مواطن، للعبور بالبلاد من هذه الأزمة. واعترف الرئيس السيسي، بأنه طلب تعديل الموازنة بعد مناقشة 6 ساعات لأنها يمكن أن تتعارض مع الرأي العام بسبب زيادة العجز. وأضاف: قلت أكلم الشعب المصري وأشرح له أن مصر وقفت على قدميها بسبب دعم الدول العربية، ولكن لا يمكن أن نستمر على ذلك، إحنا بنحرج نفسنا وبنحرج الناس، وقلت للوزراء: أنا مش ممكن أوافق على كده.. ثم وتابع: محتاجين نيجي على نفسنا، أنا مقدرش أوافق عليها ـ أي الميزانية ـ ويكون فيها هذا الحجم من العجز، فالدين الداخلي تريليونان و100 مليار بالإضافة إلى الفوائد، لذا يجب أن تخذ إجراءات صارمة، وعايز أخلي بالي من ولادي الجايين لأن تزايد الدين لن يترك لأولادنا حاجة كويسة في المستقبل. وعن الأحكام القضائية، التي سببت بلبلة في الأيام الأخيرة، شدد الرئيس السيسي، على أن القضاء مؤسسة مستقلة ولن يتدخل في شأنها أحد، ملمحاً في ذات التوقيت، إلى رفضه الضغوط الأجنبية، التي تصاعدت، بعد الأحكام القضائية سواء على جماعة الإخوان الإرهابية، أو عقب الحكم الاثنين، على خلية ماريوت، ومن بين متهميها بعض صحفيي قناة الجزيرة القطرية. وكشفت رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، جيهان عبد الرحمن، عن وجود قرابة 20 ألف قيادي بالجهات الإدارية سيخضعون لتطبيق الحد الأقصى للأجور، منهم الرئيس وكل موظفي الرئاسة والهيئات التابعة لها، والوزراء والمحافظون ومساعدوهم. على صعيد آخر، يتحسب المصريون، لما أطلقه شباب الإخوان، من تهديدات، بمزيد من العنف، مع بداية من شهر رمضان المقبل.
مشاركة :