--> --> نشرت محكمة فدرالية امريكية مذكرة سرية للحكومة الامريكية تبرر الغارة بواسطة طائرة بلا طيار التي ادت الى تصفية الامام الاسلامي المتطرف انور العولقي في اليمن عام 2011. وأمرت محكمة الاستئناف في نيويورك بإصدار الوثيقة إثر التماس قدمته صحيفة نيويورك تايمز والاتحاد الامريكي للحريات المدنية (ايه سي ال يو) في فبراير 2012 للمطالبة بالكشف عن المبررات التي تم الاستناد اليها لتصفية ثلاثة امريكيين احدهم العولقي. كذلك قتل عبدالرحمن العولقي نجل انور العولقي البالغ من العمر 16 عاما في غارة اخرى شنتها طائرة امريكية بلا طيار في اليمن في اكتوبر 2011. ولم توجه يوما اي تهمة بارتكاب جريمة الى اي من المواطنين الامريكيين الثلاثة. وبررت المذكرة الصادرة عن وزارة العدل في 16 يوليو 2010 استهداف العولقي بأنه زعيم معاد وأن القبض عليه غير ممكن في اي حال من الاحوال. ووصفته بأنه قائد ناشط رفيع المستوى لقوة معادية يشارك بشكل متواصل في التخطيط والتجنيد لشن هجمات ارهابية. وجاء في الوثيقة السرية من 41 صفحة انه كان ضالعا في هجوم تم احباطه على الولايات المتحدة ويواصل التخطيط لهجمات تهدف الى قتل امريكيين من مكان وجوده في اليمن. وبررت الوثيقة اغتياله بأن كونه يحمل الجنسية الامريكية لا يجعله بمنأى عن الاستهداف معتبرة ان تصفيته بواسطة طائرة بلا طيار يتفق والقانون الدولي. وتدعو الوثيقة الى بذل كل الجهود للتقليل قدر المستطاع من الاصابات المدنية مؤكدة ان على الضابط الذي يصدر الامر بإسقاطه اذا ما خلص الى ان الخسائر المدنية ستكون غير متناسبة. ورأى الاتحاد الامريكي للحريات المدنية في المذكرة دليلا على ان الحكومة الامريكية تعطي نفسها صلاحية واسعة لقتل امريكيين يشتبه بضلوعهم في الارهاب خارج آلية قضائية او حدود جغرافية.