السعودية فشلت في اثبات اتهامها لقطر بتمويل الإرهاب

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - الراية: بينما فشلت السعودية حتى الآن في تقديم أدلة على اتهامها قطر بتمويل الإرهاب، كشفت باحثة ألمانيا في شؤون "الإسلام العالمي" أن السعودية تعمل منذ تأسيس الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، على تمويل السلفيين وتصدير المذهب الوهابي الذي قالت الباحثة سوزانه شروتر، أنه يشكل أرضية التطرف، ويجمع بين السعودية و"داعش". وأكدت أنها لم تُفاجأ عندما سمعت أن أحد معاهد البحوث الانجليزية، اتهم السعودية بتصدر قائمة الدول التي تمول الجماعات الإسلامية المتطرفة في بريطانيا.وأضافت في مقابلة مع اذاعة "صوت ألمانيا.. دويتشه فيللي" أن السعودية أصبحت منذ تلك الفترة تخشى على نفوذها في العالم بعدما بدأت إيران تصدر ثورتها إلى الخارج، وعقدت صلات قوية مع الجماعات الشيعية في العراق ولبنان واليمن وسوريا. وقالت شروتر، أن تمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة في المنطقة وأوروبا وإفريقيا وآسيا والأمريكيتين، كان يتم بصورة دعم وتمويل مراكز إسلامية ومساجد، بشكل تعتمد فيه هذه المراكز على الدعم السعودي الذي كان دائما يتم مقابل تبني نهج ديني متشدد. وكشفت الباحثة أن السعوديين قدموا لهذا الغرض مبالغ قدرها 76 مليار دولار خلال الخمسين عاما الماضية. وأكدت شروتر، أنها لمست شخصيا اتجاه الجماعات الإسلامية المدعومة من السعودية نحو التطرف في آسيا، وخصوصا في اندونيسيا والفلبين وجنوب تايلنده وجزء من ماليزيا. وقالت أن هذا ليس الإسلام الصحيح المعروف بأنه دين منفتح ومتسامح. واضافت أن الجماعات الراديكالية أصبحت تتجه نحو التطرف عبر تبني النهج الديني السعودي المعروف بتشدده، والتمويل المشروط وعودة الأئمة الذين يتلقون العلوم الإسلامية في الجامعات السعودية ويعودون وهم يحملون أفكارا تحث على التطرف والتشدد ويعملون في نشر هذه الأفكار بين الشعوب. وأوضحت شروتر، أن السفارات السعودية في الخارج، تنشط في هذا المجال، وذكرت اسم دبلوماسي سعودي سابق في برلين، قالت أنه كان على علاقة مع خلية محمد عطا في هامبورج، التي شاركت في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. كما اتهمت وسطاء بنشر إيديولوجية التشدد، مثل د. نديم الياس الذي كان يترأس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانين وابراهيم زيات الزيات، الرئيس الأسبق للجالية الإسلامية في ألمانيا، التي أكدت الباحثة الألمانية أن السعودية تمول العديد من المنظمات فيها وأشخاص يعملون في نشر المذهب الوهابي في صفوف المسلمين مثل الملاكم الألماني السابق بيار فوجل أبرز رموز الحركة السلفية في ألمانيا، التي قالت شروتر أنها أصبحت منذ سنوات حقلا لنشاطات الجماعات الأجنبية المتطرفة.

مشاركة :