دعت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي جميع المعلمات في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها إلى سرعة المبادرة والتقديم على مشروع توفير وسائل النقل قبل انقضاء فترة التسجيل المتاحة التي ستنتهي غداً (الخميس). وتتيح الشركة للمعلمات اللاتي يعملن خارج النطاق العمراني الحضري الذي يسكنّ فيه التقديم على المشروع أو الخدمة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للشركة، فضلاً عن تخصيص رقم هاتفي مجاني للإجابة عن أي استفسارات حول المشروع. وأكد وزير التعليم رئيس مجلس إدارة شركة تطوير التعليم القابضة الدكتور أحمد العيسى أهمية أن يوفر «المشروع» خدمة آمنة تلتزم بأعلى معايير الأمن والسلامة، سواء من حيث جودة الحافلات أم السائقين المؤهلين والمدربين لتقديم الخدمة، ليكون المشروع أحد الأدوات المتاحة للوزارة لتمكين المعلمات من أداء رسالتهن السامية في الميدان التعليمي وتيسير السبل أمامهن، بما ينعكس إيجابياً عليهن وعلى أسرهن والعملية التعليمية بشكل عام. من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي الدكتور سامي الدبيخي إلى أن الشركة وبناءً على توجيهات وزير التعليم أعادت فتح التسجيل للمعلمات في الخدمة عبر الموقع الإلكتروني للشركة، شريطة أن تعمل المعلمة في منطقة خارج النطاق العمراني الحضري الذي تسكن فيه، وتضطر لقطع مسافة تراوح بين 150 و250 كلم يومياً. وأكد الدبيخي أن فتح المجال أمام المعلمات في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها جاء نظراً لضعف الإقبال من المعلمات في المناطق النائية والوعرة على التسجيل في المشروع على رغم إطلاق بوابة التسجيل منذ شهر آذار (مارس) الماضي، بالتزامن مع إطلاق حملة إعلامية تعريفية واسعة بالمشروع استهدفت الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي كافة، مبيناً أن اقتصادات التشغيل لا تمكن الشركة من تقديم خدمة مميزة لعدد قليل من المعلمات، وهو ما تطلّب توسيع دائرة المعلمات المستفيدات من الخدمة. وأوضح الدبيخي أن المشروع لازال يستهدف تقديم الخدمة لستة آلاف معلمة في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، وبمقابل رمزي قدره 500 ريال شهرياً مع بداية كل فصل دراسي، وذلك لاعتبارات تشغيلية والتأكد من الفاعلية في الاستفادة من الخدمة للمعلمات الراغبات، وعدم حرمان الشرائح الأخرى من التسجيل، إذ سيتم إخضاع الطلبات للمفاضلة بناءً على عدد من الاعتبارات والمعايير، منها: بعد المنزل عن المدرسة، وطبيعة الطريق المؤدية إلى المدرسة، والحالة الاجتماعية للمعلمة، وغيرها من الاعتبارات التي من شأنها توفير الخدمة للأكثر استحقاقاً. يذكر أن مشروع توفير وسائل النقل للمعلمات في المناطق النائية والوعرة تم إقراره من مجلس إدارة شركة تطوير التعليم القابضة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، ليتم بعدها اعتماد منهجية تنفيذ المشروع في شهر شباط (فبراير)، وعلى إثرها أجرت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي دراسات ركزت فيها على وضع تصنيف وتعريف واضح للمناطق النائية والوعرة وربطها بالبيئات التشغيلية، شاملة تحليل ودرس الوضع الحالي لخدمة النقل التعليمي في تلك المناطق، والتجارب العالمية المعمول بها في هذا المجال. كما بدأت الشركة في تنفيذ المشروع بمرحلتيه التخطيط للتنفيذ والتهيئة للتنفيذ، التي شملت أنشطة تخطيط الطلب وجمع البيانات وتحديد المناطق والأعداد المستهدفة، وكذلك إعداد سياسات ومعايير تنفيذ الخدمة، وتطوير البوابة الإلكترونية لتسجيل المعلمات وجمع ومعالجة بياناتهن ومتابعة وتقييم الخدمة، كذلك تم تحديد مواصفات المركبات، وآليات متابعة التنفيذ، إضافة إلى إنهاء متطلبات طرح العقود ونطاقها، وذلك تمهيداً لانطلاق المرحلة الثانية من المشروع وهي مرحلة التعاقد وإطلاق الخدمة ومتابعة تنفيذها.
مشاركة :