وجّهت هيئة النقل العام، الدعوة للشركات العالمية الرائدة في مجال بناء وتشغيل خدمات النقل بالخطوط الحديدية والكيانات الاستثمارية الوطنية في القطاع الخاص، لإبداء الرغبة حول الدخول في تحالفات استراتيجية طويلة المدى للمنافسة على تقديم خدمات نقل الركاب والبضائع عبر الخطوط الحديدية في المملكة، تحديدا على خطّي الرياض - الدمام كذلك قطار الشمال، إضافة إلى تنفيذ وتشغيل المشاريع المستقبلية كمشروع الجسر البرّي الذي سيربط موانئ المملكة على كل من الخليج العربي والبحر الأحمر.ووفقا لـ"واس"، أكّد سليمان بن عبد الله الحمدان؛ وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، أنّ هذا التوجّه يأتي بالتعاون مع كلٍ من الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية ضمن مساعيها لتطوير الخطوط الحديدية وتفعيل دور القطاع الخاص في بناء وتشغيل شبكتها بالمملكة تنفيذاً لأحد أهم مبادرات خطة التحول الوطني في القطاع السككي لتحقيق "رؤية المملكة 2030" لتطوير هذا القطاع، حيث ترتكز هذه المبادرة على زيادة مشاركة القطاع الخاص في المشاريع من خلال نموذج المشاركة بين القطاعين العام والخاص.وأشار إلى أنّ التنسيق يجري حاليا مع المركز الوطني للتخصيص بشأن وضع النموذج الأمثل للمشاركة مع القطاع الخاص بهذا الخصوص.وأوضح أن هناك أهدافا رئيسة تدعم مثل هذا التوجّه، أهمّها السعي لتحقيق التميز في العمليات والتشغيل من خلال الشراكة مع مشغلين دوليين لرفع مستوى الأداء ليتوافق مع معايير التشغيل والسلامة وتحسين الموثوقية وتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات، إضافة إلى التأسيس لثقافة الجودة عبر توظيف الإمكانات المتقدمة، مثل زيادة الخبرة في مجال التسويق وتحسين مستوى خدمة العملاء لتشجيع الاعتماد على الخطوط الحديدية في مجال نقل الركاب ورفع حصتها في سوق نقل البضائع، وصولاً إلى تقليل الاعتماد على الدعم الحكومي وأداء العمل بطريقة القطاع الخاص ذات الأسلوب التجاري.وأضاف، أنّ التطلعات كبيرة والآمال عريضة، وهذا التوجه لا يقتصر على القطاعات التي تشرف عليها هيئة النقل العام، حيث نعمل في وزارة النقل على إكمال المشاريع والمبادرات كافة وتسريع وتيرة خصخصة بعض القطاعات الرئيسة كالنقل العام والطرق، كما هو الحال في المطارات والموانئ، كذلك توفير البنى التحتية المناسبة التي تكمل بعضها البعض بشكل مثالي، لتكون جميعها ضمن منظومة نقل متناغمة.وأضاف، "يتحتّم علينا الاضطلاع بدورنا كمنظّم ومشرّع هذا القطاع، عبر قيامنا بتفعيل الأنظمة واللوائح القائمة ودعم مرحلة التطوير لقطاعات منظومة النقل الجوي والبري والبحري والسككي كافة، بما يمكّن مشغليها من استثمار إمكاناتها بصورة مثلى، لتحقيق الربط بين المراكز التجارية القائمة، وفتح طرق جديدة للتجارة وتعزيز مكانة المملكة كمنصة لوجستية مميّزة بين القارات الثلاث".من جهتها دعت هيئة النقل العام الشركات الراغبة في الدخول في هذه الشراكة إبداء رغبتها حيال ذلك عبر قنوات التواصل الخاصة بها، حيث تتضمن المرحلة الحالية من الشراكة الاستراتيجية تقديم خدمتي نقل الركاب والبضائع بين الرياض والدمام، إضافة إلى نقل الركاب والبضائع والمعادن على قطار الشمال.وذكرت الهيئة أنها تعتزم عقد ورشة عمل في شهر أيلول (سبتمبر) بالرياض لمناقشة الفرص الممكنة مع القطاع الخاص قبل طرحها رسميا.يذكر أن طول شبكة الخطوط الحديدية القائمة بين المدن في المملكة حاليا يصل إلى نحو أربعة آلاف كيلو متر، إضافة إلى وجود خطة لزيادة هذه الشبكة بإضافة نحو 2.5 ألف كيلو متر، حيث تشهد المملكة نموا متزايدا في حركة نقل الركاب والبضائع عبر شبكة الخطوط الحديدية الحالية القائمة.Image: category: محليةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الاربعاء, يوليو 12, 2017 - 03:00