قال وزير النفط الباكستاني شهيد عباسي إن بلاده قد تصبح واحدة من أكبر خمس دول مستوردة للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتوقع أن تقفز الواردات أكثر من خمس مرات مع بناء شركات خاصة منافذ جديدة للغاز الطبيعي المسال. وحول خطط باكستان الطموحة التي قد تحدث تغييراً في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية إذا جرى تنفيذها بالكامل، قال عباسي إن «الواردات قد تتجاوز 30 مليون طن في حلول العام 2022، ارتفاعاً من 4.5 مليون طن حالياً». وأضاف عباسي «لا أرى أي سبب يمنع أن نتجاوز 30 مليون طن (من واردات الغاز الطبيعي المسال سنوياً) في غضون خمسة أعوام.. سنصبح ضمن أكبر خمس أسواق في العالم». وبنت باكستان أول منفذ للغاز الطبيعي المسال في العام 2015 بعد بعض التأخيرات، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المنفذ الثاني في تشرين الثاني (أكتوبر) المقبل، ما يضاعف طاقة الاستيراد لنحو تسعة ملايين طن. وذكر عباسي إنه ينتظر أن تقرر مجموعة شركات تضم «إكسون موبيل» و«توتال» و«ميتسوبيشي» و«قطر للنفط» و«هوغ» النرويجية في أيلول (سبتمبر) المقبل، ما إذا كانت ستشيد منفذاً ثالثاً للغاز الطبيعي المسال بتكلفة نحو 700 مليون دولار. وتخلت باكستان عن خطط تمويل منفذين آخرين بعدما قالت شركات خاصة إنها ستمولهما وتستغل شبكة الغاز الحالية في باكستان للبيع مباشرة للمستهلكين. وأشار عباسي إلى أن «هذا النجاح الحقيقي ومن هنا سيأتي النمو.. هناك نحو عشرة ملايين منزل مرتبط بشبكة الغاز في باكستان التي يقطنها نحو 200 مليون نسمة». وأضاف عباسي أن باكستان تجري محادثات مع روسيا وإندونيسيا وماليزيا وسلطنة عمان في شأن صفقات حكومية لاستيراد ما يصل إلى ثلاث شحنات غاز طبيعي مسال كل شهر لمنفذها الثاني الذي يمكنه استقبال 600 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً أو ستة شحنات كل شهر، وتمد قطر منفذ الغاز الطبيعي المسال الأول في باكستان بمعظم احتياجاته.