أميركا تسعى إلى تصويت في مجلس الأمن على عقوبات على بيونغيانغ

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال ديبلوماسيون بارزون في الأمم المتحدة إن السفيرة الأميركية في المنظمة الدولية نيكي هايلي تسعى إلى إجراء تصويت خلال أسابيع في مجلس الأمن، لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب إجرائها اختباراً على صاروخ باليستي طويل المدى. وأبلغت هايلي ديبلوماسيين في الأمم المتحدة في الأيام الماضية بجدول زمني طموح لرد من الأمم المتحدة على تجربة إطلاق الصاروخ التي أجرتها كوريا الشمالية، وهو صاروخ يعتقد خبراء أن مداه يمكن أن يصل إلى آلاسكا وأجزاء من ساحل الولايات المتحدة الغربي. ورفضت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة التعليق على الإطار الزمني لإجراء تصويت في المجلس. وعبر ديبلوماسيون عن تشككهم في إمكان طرح مسودة قرار للتصويت السريع. وقال ديبلوماسيون إن الولايات المتحدة سلمت الصين مسودة قرار لفرض عقوبات أشد على بيونغيانغ بعدما اجتمع مجلس الأمن الأربعاء لمناقشة تجربة إطلاق الصاروخ العابر للقارات. وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي أمس إن من المهم ضمان أن يفضي أي إجراء من جانب مجلس الأمن إلى تحقيق هدف السلام والاستقرار ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف «أنه يجب حقاً أن نفكر بروية عن أفضل نهج في مجلس الأمن لأن استصدار قرار بفرض عقوبات في حد ذاته ليس هدفاً». ولدى سؤاله عن إمكان اتخاذ مجلس الأمن إجراء ما خلال أسابيع، قال إن الأمر يعتمد على رؤية الدول الأعضاء «لسبيل المضي قدماً بما يخص الإجراء الذي يتخذه المجلس وفي كيفية وضعه في السياق الأشمل... لتحسين الموقف ومنع إجراء المزيد من الاختبارات وضمان الالتزام بقرارات مجلس الأمن». وتتفاوض واشنطن مع الصين على أي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية عادة قبل مشاركة أعضاء آخرين في المجلس. وقال ديبلوماسيون إن الولايات المتحدة ستطلع رسمياً كلاً من بريطانيا وفرنسا، بينما من المرجح أن تتشاور الصين مع روسيا. وخلال اجتماع مجلس الأمن الأربعاء، قالت هايلي إن بعض الخيارات المطروحة لتشديد عقوبات الأمم المتحدة تشمل تقييد إمدادات النفط لجيش كوريا الشمالية ولبرامج أسلحتها وزيادة القيود الجوية والبحرية، وفرض عقوبات تستهدف مسؤولين كباراً. وقال ديبلوماسيون إن واشنطن طرحت مثل هذه الخيارات على بكين قبل شهرين لكن الصين لم تشارك في نقاشها وإنما وافقت فقط في حزيران (يونيو) على إضافة أفراد وكيانات لقائمة لمن تشملهم العقوبات المفروضة بالفعل. وفي سياق متصل، قالت الولايات المتحدة اليوم إنها اختبرت بنجاح نظام «ثاد» الدفاعي الصاروخي ضد صاروخ باليستي متوسط المدى في المحيط الهادئ قرب هاواي وألاسكا مع تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية. وقالت «وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية» في بيان إن نظام «ثاد» اعترض قرب كودياك في ألاسكا الهدف، وهو صاروخ باليستي أطلق شمال هاواي. وكانت التجربة مقررة منذ شهور لكنها اكتسبت أهمية خاصة بعد تجربة كوريا الشمالية، وقال البيان «الأداء الناجح لنظام ثاد في مواجهة صاروخ متوسط المدى يعزز قدرات البلاد الدفاعية في مواجهة التهديد الصاروخي المتنامي في كوريا الشمالية ودول أخرى في أرجاء العالم، ويسهم في هيكل الردع الاستراتيجي الأوسع نطاقاً». وقال مسؤولون أميركيون إن التجربة هي الأولى التي يتصدى فيها نظام «ثاد» لمحاكاة هجوم بصاروخ باليستي متوسط المدى. من جهة أخرى، قال نائب في البرلمان الكوري الجنوبي إن وكالة الاستخبارات في البلاد لا تعتقد أن كوريا الشمالية تمتلك تكنولوجيا إعادة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات إلى الغلاف الجوي. وقال يي وان-يونغ العضو أيضاً في لجنة الاستخبارات في البرلمان للصحافيين خلال إفادة تلفزيونية، إن «وكالة الاستخبارات الوطنية» لم ترصد أيضاً أي أنشطة غير عادية في موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية.

مشاركة :