افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- (حفظه الله) مساء أمس الثلاثاء، أعمال الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، والاحتفال بمناسبة مرور 40 عاما على إنشاء البنك الإسلامي للتنمية، بجدة. رافق ولى العهد، الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، وكان في استقباله الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز -محافظ جدة- والشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم -نائب حاكم دبي- ووزير المالية، ومحافظ البنك الإسلامي للتنمية عن دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمير فواز بن ناصر بن فهد، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف -وزير المالية رئيس مجلس محافظي البنك- والدكتور أحمد بن محمد علي -رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية- وحضر الحفل الأمير عبد العزيز بن نواف بن عبد العزيز، وبهاء الدين حبيبي الرئيس الإندونيسي السابق، وبيل جيتس -مؤسس شركة مايكروسوفت الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس الخيرية- والدكتور حامد الغابد -الأمين العام الأسبق لمنظمة التعاون الإسلامي- ووزراء المالية بالدول الإسلامية. صافح سمو ولي العهد، فور وصوله 12 طفلاً يمثلون ألف يتيم من ضحايا (التسونامي) في إندونيسي،ا الذين يكفلهم خادم الحرمين الشريفين لمدة خمسة عشر عاما، ويقوم البنك الإسلامي للتنمية بالإشراف على كفالتهم، وأعرب هؤلاء الأطفال عن شكرهم وزملائهم، لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وحكومة وشعب المملكة على هذه اللفتة الإنسانية. أشاد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم -نائب حاكم دبي وزير المالية محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن دولة الإمارات العربية المتحدة- بدعم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله المستمر لمجموعة البنك، مؤكدا سعى دولة الإمارات الدائم لتنمية عمليات البنك منذ إنشائه، وخاصة مشاريع التنمية التي تدعو للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للنهوض بمعدل النمو الاقتصادي بالدول الإسلامية. أشار آل المكتوم، إلى ضرورة التركيز خلال الفترة القادمة على توفير متطلبات الدول الأعضاء عبر استراتيجية تنتهج تسهيل الإجراءات اللازمة للتمويل، والتركيز على المشاريع الحيوية والمتعلقة لخلق الوظائف. من جانبه استعرض أياد بن أمين مدني -أمين عام منظمة التعاون الإسلامي- جهود البنك على مدى تاريخه، لتعزيز النمو الاقتصادي في دول منظمة التعاون الإسلامي، والإنجازات العالمية التي حققها، وعلى رأسها حصوله على أعلى التصنيفات الائتمانية لـ12 عامًا متتالية، موضحا أن المنظمة تعمل مع البنك بشكل وثيق في القروض الصغيرة، بالتنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء صاحبة التجربة في هذا النوع من القروض، التي تساعد في محاربة البطالة والفقر. لفت الدكتور أحمد بن محمد علي -رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية- إلى زيادة رأس مال البنك، من 3 مليارات دولار أمريكي إلى 150 مليار دولار أمريكي، مشيدًا بمثابرة الدول الأعضاء على الوفاء بالالتزامات المالية تجاههم. أوضح إبراهيم بن عبد العزيز العساف خلال كلمته، أن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، هي أهداف استراتيجية وحيوية في مسيرة دولة الأعضاء، مؤكدا أن الإنجاز الأهم في مسيرة البنك على مدى العقود الأربعة الماضية، يتمثل في التغييرات الإيجابية التي أحدثها البنك في حياة مواطني الدول الأعضاء، والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء. أعلن العساف، صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمنح الدكتور أحمد محمد علي وشاح الملك عبد العزيز من الدرجة الثانية، تقديرا لجهوده. في كلمته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود: أن المملكة على تحقيق التضامن بين الدول الإسلامية؛ انطلاقا من سياستها الثابتة؛ التي عملت على ترسيخها في الماضي والحاضر، من خلال الأطر التي تربطها بالدول والشعوب الإسلامية، لافتا إلى أن البنك الإسلامي للتنمية، الذي بادر أخي الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله- بطرحه كفكرة تبنتها منظمة التعاون الإسلامي، يجسد أبرز الأمثلة على ذلك. أشار ولى العهد، إلى أن رؤية المملكة تقوم على الشمولية في المسؤولية نحو تحقيق التضامن، إيمانا بدور المنظمات والمؤسسات مثل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الهام في ذلك، مضيفا، أن الهدف من التضامن الإسلامي هو تجميع قدرات الأمة على ما يصلح حالها ويبعد عنها الشرور، ويرفعها إلى مستوى المشاركة الفاعلة في خدمة القضايا الإنسانية. لفت صاحب السمو الملكي الأمير سلمان، إلى أن التحديات الكبيرة التي تواجه دول العالم الإسلامي، تتطلب العمل بشكل متواصل ودون كلل لمواجهتها، ومن أبرزها التحديات الاقتصادية التي تتمثل بتحقيق تنمية بشرية، ونمو اقتصادي مستدام، وتعزيز السلام والاستقرار في العالم الإسلامي وخارجه، وتقوية الشعور بهوية واحدة ومصير مشترك، مؤكدا أن هذه التحديات تتطلب برامج طموحة للإصلاح ومعالجة الضعف الاقتصادي، والتكيف مع البيئة الاقتصادية العالمية المتغيرة، وتعزيز الجهود للقضاء على معوقات التنمية، وإشاعة الوسطية والاعتدال. في ختام الحفل، تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتقليد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية، الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بمنحه إياه، قبل تسلم سموه الهدايا التذكارية بهذه المناسبة من وزير المالية ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ولي العهد : التحديات التي تواجه العالم الإسلامي تتطلب العمل دون كلل لمواجهتها
مشاركة :