ذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية، أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بدأ الاثنين مهمة نشطة في الكويت، لنزع فتيل الأزمة بين قطر وجيرانها في الخليج، التي تمثل تحدياً للجهود الدبلوماسية الأميركية وتهديداً للاستقرار في المنطقة. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن قطر تخوض مواجهة مريرة مع مجموعة من الدول العربية تقودها السعودية، مشيرة إلى أن جميع الدول المشتركة في هذه الأزمة حلفاء أميركيين مهمين، مما يجعل المعركة صعبة بشكل خاص بالنسبة للبيت الأبيض، الذي وقف إلى جانب التحالف الذي تقوده السعودية. وأشار التقرير إلى أن قطر هي موطن أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ونحو 11 ألف جندي أميركي، وقال تيلرسون إن النزاع الطويل قد يضر بعمليات مكافحة الإرهاب الأميركية التي تنطلق من قطر. وقالت الصحيفة إن تيلرسون يلجأ إلى الدبلوماسية المكوكية بين دول الخليج، بما فيها السعودية وقطر بعد أكثر من شهر من اجتماعات في واشنطن ومكالمات هاتفية وإنذارات غاضبة - بالإضافة إلى رسائل متناقضة من البيت الأبيض – فشلت في دفع الجانبين إلى التفاوض. وأشارت الصحيفة إلى أن كبير مستشاري الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل انضم إلى تيلرسون، في علامة أخرى على تكثيف جهود الوساطة، كما سافر وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا إلى السعودية وقطر في الأسبوع الماضي. ولفتت إلى أن السعوديين وحلفاءهم هددوا بإجراءات عقابية إضافية ضد قطر، ما أثار قلق الدبلوماسيين الأميركيين إزاء التصعيد، وحثوا تيلرسون على اتخاذ إجراءات أكثر قوة، وهو أمر كان يقاومه. وأوضحت الصحيفة أن تعامل واشنطن مع هذه الأزمة التي تهدد بانفجار أعمال عدائية مفتوحة في جزء كان الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط، كشف عن فوضى داخل إدارة ترمب، وعدم قدرة وزارة الخارجية على ملء المناصب القيادية الرئيسية بالدبلوماسيين المخضرمين، الذين يمكنهم المساعدة في صياغة سياسة أكثر تماسكاً وفعالية.;