ليتها تصدر مؤلفات عربية نزيهة البحث تعمل على طرح أفكار ومرئيات وبدقة عن طبيعة أوضاع العالم العربي.. أوضاعه مع ذاته أو أوضاعه مع أي عالم قريب أو بعيد عنه حتى يكتشف ابن العصر القادم نحو المستقبل كيف أن واقع ماضيه القريب قبل أن يأتي به زواج والده أو واقع حاضره الراهن وهما أكثر سوءاً بعد أن أصبح من فتوات شباب العصر بينما.. وأنا أكرر ذكر هذا الرأي.. كيف أن العالم المتخلف خارج العروبة في الماضي أصبح أكثر وعياً وحضارية من تخلف حاضر عروبتنا الراهن.. هناك إصدارات.. لكنها قليلة جداً حيث كتب الخلافات هي الأكثر انتشاراً.. كتاب إصدار تناول سلوكيات القذافي في عصر مجده.. كنت أعتقد في زمن وجوده أنه كان رجلاً مجنون سلطة.. راكضا مذهلا وراء أي مواقف تقول عنه أنه نادر عربي فيما يقوله ويفعله حتى ولو لم يكن موضوعياً.. لكن لم يخطر ببالي أن تفصيليات سلوكية مضحكة للغاية.. بل تجعلك شديد الاستغراب والذهول في تواجده راكضاً خلف سيدات جميلات ولا يتوقف الأمر عند مسألة الجمال وإنما تأتي تجاوزات سلوكية منها ما يوضح كيف أن بنات صغيرات يدخلن في عمر الشباب وهن جزء من الطاعة مع ما يسمونه رجل العصر.. ليس هذا هو فقط ما يحدث في وطن واحد.. هناك سلوكيات تعامل بعيدة عن الفتيات ورغبات الجنس تأتي وهي خطط تأهيل شخصي لرجل جزيل الجهل ليأتي تأهيله بأكاذيب تقدمه على أنه من معجزات عصر.. تأتي حقائق في مواقع أخرى عن تشدد الركض خلف نزاعات وعلاقات دموية على اعتبار أن أي قائد لا يقاتل لا يستحق أن يسمى قائداً.. تجاوزات عقل كثيرة بل فيها ما هو مضحك.. كيف يمكن أن تردع هذا الانحدار المتعدد المواقع والسيئات في عالم أخطر ما هو يعيش فيه أنه أصبح في كثير من واقعه يدار بوسائل غيره أكثر مما يفعل أي شيء بوسائل مجتمعه..