أصدر مجلس علماء باكستان فتوى بالإجماع أكدوا فيها بأن العمليات التي يجريها الجيش الباكستاني في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية ضد حركة طالبان الباكستانية والحركات الإرهابية الأخرى المشابهة لها هو في واقعه جهاد في سبيل الله، واصفين الجماعات المسلحة وفي مقدمتها حركة طالبان بالخوارج والفئة الضالة المفسدة في الأرض والمنحرفة عن الفكر الإسلامي. وصدرت هذه الفتوى خلال اجتماع ضم عدد كبير من العلماء والمفكرين والمشايخ من مختلف المذاهب، والذي عقد في العاصمة إسلام آباد بدعوة مجلس علماء السنة الباكستانيين. وأوضح العلماء في نهاية الاجتماع بأنه ينبغي على كل مواطن باكستاني بأن يؤيد العمليات العسكرية الجارية ضد الجماعات الضالة والمفسدة في الأرض والجارية في وزيرستان الشمالية القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان، موضحين بأنه يحق للدولة بأن تقضي على المفسدين في الأرض من حركة طالبان وغيرهم لما يقومون به من فساد وسفك لدماء الأبرياء والتمرد ضد كيان الدولة. وقد صادق على الفتوى كل من العلماء والمشايخ العلامة محمود سيالوي، المفتي محمد شرف الدين صديقي، المفتي لياقت علي رضوي، المفتي محمد عثمان رضوي، المفتي محمد حنيف عطاري، المفتي محمد عارف جشتي، المفتي خطيب أحمد الأزهري، المفتي قاري سعيد الرحمن، العلامة بير غلام مصطفى شاكر، العلامة عبد اللطيف قادري، العلامة خليل الرحمن قادري، المفتي محمد فاروق جشتي، المحامي بير سيد وسيم الحق نقوي، صاحبزاده خالد محمود ضياء، المفتي سلطان قادري، العلامة مجاهد خان، مفتي محمود أياز علي سعيد، مفتي آصف سعيد قادري، العلامة نثارعلي نوري، المفتي محمود شهباز علي، المفتي محمد أحسن نقبي، المفتي محمد سليم قادري، الدكتور محمد رضوان أحمد رضوي، الدكتور أياز أحمد نعيمي، العلامة محمد شاهد محمود عباسي، العلامة رياض أحمد هزاروي وعدد آخر من كبار علماء الدين والمثقفين الباكستانيين. يذكر أن القوات المسلحة الباكستانية تشن عمليات العسكرية في وزيرستان منذ منتصف شهر يونيو الجاري أي ما بعد قيام الجماعات الإرهابية بالهجوم على مطار كراتشي الدولي، فضلاً عن العمليات الانتحارية التي تقوم بها هذه الجماعات ضد المصالح الحكومية والعسكرية وضد الأبرياء، والتي عادة ما يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والمارة.
مشاركة :