الرياض تسعى إلى رفع نسبة ممارسي الرياضة في المجتمع وفق ما ورد في محور مجتمع حيوي بيئته عامرة في رؤية 2030.العرب [نُشر في 2017/07/12، العدد: 10689، ص(3)]من أجل مجتمع حيوي الرياض - أصدر وزير التعليم السعودي أحمد بن محمد العيسى، الثلاثاء، قرارا يقضي بالبدء بتطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات اعتبارا من العام الدراسي القادم، وفقا لبيان لوزارة التعليم. ويعتبر تمكين البنات من ممارسة الرياضة في إطار مدرسي أمرا اعتياديا مسلّما به في مختلف بلدان العالم بما في ذلك دول عربية وإسلامية قريبة من المملكة. لكنّه في السعودية حيث لا يزال المجتمع واقعا تحت تأثير تعاليم رجال الدين المحافظين، يعتبر خطوة إصلاحية مهمّة تضاف إلى خطوات أخرى شرعت المملكة بالفعل في قطعها بشكل متدرّج يتوقّع أن يتسارع خلال الفترة القادمة مع صعود قيادة سياسية شابّة ممثلة بولي العهد وزير الدفاع الأمير محمّد بن سلمان الذي وضع رؤية واضحة للإصلاح الشامل أفقها سنة 2030. وتشمل تلك الرؤية جميع القطاعات ومختلف المظاهر، حتى أنها أفردت بندا للترفيه تأسيسا لمجتمع متفتّح مقبل على الحياة بقدر التزامه الديني وحرصه على الحفاظ على العادات والتقاليد. وبموجب القرار الوزاري، سيتم تنفيذ البرنامج وفق الضوابط الشرعية وبالتدريج حسب الإمكانات المتوفرة في كل مدرسة، إلى حين تهيئة الصالات الرياضية في مدارس البنات وتوفير الكفاءات البشرية النسائية المؤهلة. ووفقا للبيان، فإن القرار جاء تنفيذا لأحد أهداف رؤية المملكة 2030 في السعي إلى رفع نسبة ممارسي الرياضة في المجتمع، وفق ما ورد تحت محور “مجتمع حيوي بيئته عامرة”. وأكدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وكيلة هيئة الرياضة للتخطيط والتطوير، أن القرار سيسهم في ارتفاع نسبة الممارسين للرياضة ويكرس الاهتمام بنشر الثقافة الرياضية، مقدمة شكرها لوزير التعليم على إصدار القرار الذي يكرس التنسيق بين هيئة الرياضة والتعليم. وكان مجلس الشورى في السعودية قد أقر في عام 2014 توصية بإدراج مادة التربية البدنية في مدارس البنات للتعليم العام بكل مراحلها.
مشاركة :