اتهام وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس تركيا بأنها مسوؤلة عن فشل مؤتمر قبرص في سويسرا، هو مسعى للتغطية على انهيار المفاوضات بسبب انعدام النية الحسنة والإرادة السياسية لدى الجانب الرومي في الجزيرة. وفي معرض رده على سؤال بخصوص ما قاله كوتزياس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي إيفيكا داتشيتش في 10 يوليو/ تموز الجاري، أكد مفتي أوغلو أنه من غير الممكن قبول اتهامات كوتزياس بأن تركيا "اتخذت موقفًا بعيدًا عن المصالحة" في مؤتمر قبرص الذي عقد في مدينة كرتنز مونتانا ما بين 28 يونيو و7 يوليو. وأوضح مفتي أوغلو أن تركيا شاركت في المؤتمر من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية القبرصية من خلال حسن نية وموقف بناء أبدتهما منذ بداية المفاوضات. وأشار أن جميع المشاركين يعلمون من هو الطرف الذي لا يتصرف بطريقة بنّاءة، مضيفًا: "لا نستغرب اتهامات الوزير كوتزياس التي لا أساس لها ومحاولته اللعب على هذا الوتر، لأن من يعلمون أن مواقفهم بعيدة عن روح المصالحة يأتون بادعاءات لا أساس لها من الصحة بهدف اتهام من يبدون حسن النية والمواقف البناءة". ودعا المتحدث باسم الخارجية التركية "الوزير كوتزياس الذي لم يبذل أي جهد من أجل إنجاح المؤتمر" إلى التصرف بشكل مسؤول على الأقل. وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت جولة جديدة من مؤتمر قبرص، الرامي للتوصل إلى حل شامل في الجزيرة، بمشاركة القبارصة الأتراك والروم، إضافة إلى الأطراف الضامنة (تركيا واليونان وبريطانيا والأمم المتحدة)، وانتهت الخميس، بعد 8 أيام من المحادثات. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة الماضية، إن "محادثات السلام القبرصية انتهت دون التوصل إلى أي نتائج". ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :