تجددت المعارك العنيفة في شمال اليمن، بين القوات الحكومية المدعومة بميلشيا قبلية ومليشيا الحوثي، في مؤشر لانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته وزارة الدفاع اليمنية برعاية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الليلة قبل الماضية، لوقف القتال الذي نشب أواخر مايو في محافظة عمران، شمال البلاد، وامتد في الأيام الماضية إلى مشارف العاصمة صنعاء. وقالت مصادر قبلية لـ «المدينة» إن مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش في مناطق الورك وسودة عدان على المدخل الشمالي لمدينة عمران، اشترك فيها سلاح الجو اليمني مساء الاثنين، أدت إلى تراجع مسلحي الحوثي من مواقع تمركزهم باتجاه قرية بيت الضلعي بمديرية عيال سريح. وأكد سكان في بيت الضلعي أن الحوثيين الذين كانوا في «الدربين وبني زيد» باتجاه مناطق وقرى قهال فروا بعد اشتداد القصف عليهم من قبل الجيش وأنهم يتمترسون ويحتمون بمنازلهم. وهو ما يعرضهم للخطر. واندلعت المواجهات التي استخدمت فيها مدافع الهاون وصواريخ كاتيوشا ورشاشات ثقيلة في بلدة «همدان»، 22 كم شمال صنعاء، وفي مناطق عدة في محيط مدينة عمران التي تبعد إلى جهة الشمال 50 كم عن العاصمة. وأكد المصدر مقتل عشرات المسلحين من الجانبين في المعارك التي استمرت حتى صباح أمس.