بين صياد سمك تركي وطائر لقلق .. صداقة فريدة !

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بورصة/ جم شان/ الأناضول  هي قصة صداقة فريدة من نوعها تثير الدهشة.. بطلاها صياد سمك تركي وإحدى طيور اللقلق المهاجرة، التي تحط رحالها في أوقات معينة من العام، قرب بحيرة في ولاية بورصة شمال غربي تركيا. وتعود جذور القصة إلى قبل 6 أعوام، عندما كان آدم يلماز (64 عاما) يصطاد السمك على متن مركبه في بحيرة "أولوبات"، حيث تفاجئ بإحدى اللقالق، وقد حطت على مركبه. وحول تلك اللحظات، قال يلماز:" تفاجأت عندما رأيت اللقلق، لأنها في العادة لا تحط على المراكب". وأردف:" شعرت بأنها جائعة وأخرجت السمك من الشباك ورميته نحوها، وبعدها بدأت تأتي إلى مركبي كل صباح". ولفت يلماز إلى أن اللقلق من الطيور المهاجرة التي تأتي إلى المنطقة في أوقات معينة وتبني أعشاشها وتتكاثر. وأشار إلى أنه أطلق اسم "يارن" على صديقته، التي تعثر عليه أينما كان حتى لو كان في وسط البحيرة، على حد تعبيره. وأفاد الصياد بوجود مابين 50 و60 عشا لطيور اللقلق في المنطقة، وأن أيا منها لا يحط على المراكب، باستثناء يارن التي لا تقف سوى على مركبه، حيث يقدم لها الطعام. وذكر أن يارن باتت أما لأربعة صغار هذه السنة، تعلموا الطيران لكنهم لايأتون إلى البحيرة حاليا، وربما يأتون عندما يكبرون، وفق قوله. وأوضح أن صديقته يارن تأتي إلى مركبه في ساعات الصباح وتتناول نحو 30 أو 40 سمكة، ومن ثم تذهب لاطعام صغارها، وتعود مجددا. وأكد يلماز نشوء مودة وعلاقة صداقة حميمية بينهما، حيث أنه يعرفها وهي تعرفه، ولا تحط على مراكب بقية الصيادين. ولفت يلماز إلى أن يارن لا تحب أن يقترب أحد منها كثيرا، وأردف قائلا:" عندما اقترب منها لمسافة نصف متر تتراجع وتطير، لأنها تخاف، لكن تعود مرة أخرى". وبين الصياد أن طيور اللقلق المهاجرة تظل في المنطقة ما بين 4 و5 أشهر، حيث تتكاثر قبيل انطلاقها إلى وجهتها. وأعرب عن حزنه لقرب مغادرتها، حيث أنها سترحل في غضون شهر إلى القارة الإفريقية. وأضاف يلماز أنه ينتظر مجيأها بلهفة في كل موسم هجرة، وفي إحدى المرات كان في زيارة لأحد أقاربه في أنقرة، وشاهد في السماء سربا من اللقلق، وتساءل فيما إذا كانت هي بينهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :