فوضى انتشار الأسلحة الموازية تهدد أمن العراق ما بعد داعش

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جهات عشائرية وبرلمانية تطالب الحكومة العراقية ببدء صفحة جديدة مع مرحلة ما بعد داعش، وتشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة لمنع عسكرة المجتمع. العرب  [نُشر في 2017/07/12]دعوات إلى المصالحة الرمادي(العراق)- يبدو أن مرحلة ما بعد دحر داعش ستكون أكثر خطورة من مرحلة سيطرة التنظيم على مدينة الموصل، فانتشار الجماعات المسلحة التي تمتلك منظومة أسلحة موازية لما يمتلكه الجيش العراقي ستكون واحدة من بين تلك المشكلات، التي تنتظر حلولا من قبل رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، بحسب جهات عشائرية وحكومية. وطالبت جهات عشائرية وبرلمانية الحكومة العراقية بالبدء بصفحة جديدة خلال مرحلة ما بعد داعش لحفظ استقرار البلاد، داعية إلى حل الميليشيات المسلحة لمنع عسكرة المجتمع. وقال الشيخ هيثم حسن الدليمي، أحد شيوخ الأنبار، إن "مرحلة ما بعد داعش تتطلب جهودا كبيرة من الحكومة العراقية لإيجاد حلول سياسية، تتمثل بعدم عودة المظاهر المسلحة إلى المدن العراقية". وأضاف" تلك القوى المسلحة، تعمل على إثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب العراقي التي لا تقل خطورة عن العمليات التي ينفذها تنظيم داعش"، مشيرا إلى أنه "على الحكومة المركزية إنهاء تلك الميليشيات إذا ما أرادت عدم زعزعة الوضع الأمني مرة أخرى". وأوضح الدليمي بأن "تلك الميليشيات تمتلك منظومة أسلحة متطورة موازية لما تمتلكه القطعات العسكرية العراقية، الأمر الذي يتطلب ايجاد حلول لإنهائها، بعد طرد داعش، ومنع عسكرة المجتمع، التي تهدد أمن البلاد، بالفترة القادمة". وقد حررت القوات العسكرية العراقية مدينة الموصل من قبضة داعش عقب، سيطرته عليها منذ ما يقارب ثلاث سنوات، فيما خلفت الحرب ضد التنظيم آلاف القتلى والجرحى من المدنيين والقوات العراقية. وأدت سيطرة تنظيم داعش على مدن عراقية، كالأنبار وصلاح الدين والموصل وشمال بابل، إلى استنزاف اقتصادي وتهجير ملايين المدنيين العزل الذين فروا، من سياسات العناصر الجهادية، التي تقتل المدنيين بمجرد الشك بالانتماء والميول إلى القوات العسكرية. يذكر أن الميليشيات المسلحة قامت منذ نحو ثلاثة أيام، وقبيل إعلان نصر الجيش العراقي بتحرير مدينة الموصل شمال العراق، باختطاف نحو، 62 مدنيا من أبناء عشيرة الجنابيين في منطقة المسيب بمحافظة بابل، فيما اعتقلت نحو 15آ اليوم بالمنطقة ذاتها، بحسب مصادر أمنية وعشائرية. من جانبه، أكد عضو تحالف القوى العراقية السني بالبرلمان العراقي، فارس الفارس، أن مرحلة ما بعد داعش تتمثل بتصحيح أخطاء الحكومات السابقة، التي أنتجت التنظيم الإرهابي. وقال الفارس إن "المهمة الحقيقية للحكومة العراقية تتمثل في ايجاد صيغة جديدة لتقريب وجهات النظر ما بين جميع مكونات الشعب العراقي، ونبذ الخلافات فيما بينهما، والعمل على إبعاد السياسيين من جميع الطوائف المعروفين بالخطابات الطائفية المتشنجة". وأوضح أن "طرد تنظيم داعش تم عسكريا، إلا أنه يجب أن تتبعه حلول سياسية وحكومية، للحيلولة دون عودته إلى الساحة العراقية من جديد، وأن من أولى تلك الحلول العمل على مشاركة جميع المكونات العراقية في حماية الوطن، وعدم تهميش الأطراف الأخرى". ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا أن بقائه بيد البعض سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، اضافة إلى ضرورة تأمين الحدود العراقية لا سيما الغربية بمحافظة الأنبار.

مشاركة :