قصة فستان كاد يحرم زينات صدقي من تكريم «السادات»: أرسل لها زوجته

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سنوات طوال من عمرها قضتها في خدمة الفن، دائمًا ما كانت ترسم البسمة على شفاة المشاهدين بأعمالها السينمائية والمسرحية التي جاوزت في مجموعها حاجز الـ100، لكن على النقيض عانت الأمرين في سنواتها الأخيرة. في عام 1975 استقبلت دور العرض السينمائية آخر أفلامها «بنت اسمها محمود»، وهي الفترة التي تزامنت مع مرورها بضائقة مالية دفعتها إلى بيع بعض من ممتلكاتها لتسديد الضرائب المتراكمة عليها. في عام 1976 استعدت أكاديمية الفنون، برئاسة الدكتور رشاد رشدي، لتنظيم حفل لتكريم الفنانين بمناسبة عيد الفن بناءًا على رغبة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي أبدى استغرابه من عدم إدراج اسم زينات صدقي ضمن القائمة. على الفور نوّه «السادات» رئيس أكاديمية الفنون إلى ضرورة إدراج اسم «زينات» ضمن قائمة المُكرّمين، وحسب المنشور بموقع «الأخبار كلاسيك» لم يجد «رشدي» ما يبرر نسيانها. بعد بحث لساعات تمكن رئيس الأكاديمية من الوصول إليها، وفور علمها بالأمر امتلأت عيناها الدموع وانتابتها سعادة غامرة، لإحساسها  باحتياجها الشديد لكل مليم من جائزة التكريم، حسب المنشور، لتدهورت حالتها المادية. المفاجأة أن دموع الفرح تحولت إلى حزن، فأبلغت «زينات» رئيس الأكاديمية بأنها لا تستطيع حضور الحفل لعدم امتلاكها فستانًا، على إثره عرضت عليها إحدى المؤسسات الصحفية عرضًا بإقراضها مبلغًا ماليًا ترده إليها من قيمة جائزتها، وهو ما رفضته آنذاك. آنذاك ورد لـ«السادات» رفض زينات للحضور، ليرسل إليها زوجته «جيهان» التي اشترت لها جيب وبلوزة أنيقة، وهو ما فاجأ الحضور آنذاك فور توجهها للتكريم في اليوم التالي. بالفعل حضرت «زينات» حفل عيد الفن، وصعدت على المنصة وصافحت الرئيس أنور السادات، واعتبرت ذلك «أعظم من أي شيء آخر»، وتسلمت جائزة قدرها 1000 جنيه، بجانب معاش شهري بـ100 جنيه. الأمر لم يتوقف عند حد التكريم، بل امتد إلى أن أعطاها «السادات» رقم هاتفه الخاص، قبل أن يدعوها إلى فرح ابنته، وقال لها في نهاية لقائهما: «أى شيء تحتاجى إليه أطلبيه فوراً يا زينات». في نهاية الحفل حاول أكثر من مخرج أن يسند إليها أدوار جديدة عقب الاهتمام الكبير الذي خصها به «السادات»، لكنها رفضت تهافتهم عليها بقولها قائلة: «أرفض الشفقة». بعد ظهورها اللافت، والمفاجئ، آنذاك أمام عدسات الكاميرات عادت «زينات» إلى عزلتها من جديد، إلى أن رحلت عن عالمنا بعد عامين من تكريمها بعيد الفن، وذلك في عمر ناهز 65 عامًا.

مشاركة :