◙| شاهد| هنا بريطانيا| أول حفل زفاف لمثلي مسلم: تلقيا تهديدات بالقتل

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل رجل مثلي من مدينة ويست ميدلاندز في بريطانيا، بزواجه من صديقه، ليصبح أول رجل مثلي مسلم يتزوج رسميًا، ويقيم حفل زفاف في بريطانيا، حسب ما ذكر موقع «ديلي ميل» البريطاني. كبر البنجلادشي جاهد شودهوري، 24 عامًا، ولديه الشعور بأنه مرفوض ومُحتقر من المجتمع الإسلامي والمسلمين، بسبب كونه مثلي، فقد كان هناك محاولات لإرجاعه عن ذلك، حتى أنه أُرسل لأداء فريضة الحج، لتغيير ميوله الجنسية، ولكن لم يغير ذلك فيه شيئًا. ومنذ عامين، كان يجلس في أحد المنتزهات وتقابل مع صديقه شين روجن، 19 عامًا، والذي حاول التخفيف عنه بسبب ما يتعرض له من هجوم، بسبب ميوله الجنسية المنحرفة. ومنذ ذلك الوقت نشأت علاقة قوية بين الرجلين، وقررا الزواج، وإقامة حفل زفاف، وارتداء زي الزفاف التقليدي الذي يرتديه العريس في بنجلادش، وكان حفل الزفاف الأول من نوعه، ورغم سعادة الاثنين بما فعلاه إلا أنهما يتلقيا تهديدات بالقتل. وقال شودهوري عن زواجه بصديقه: «أود أن أقول للناس الذين يمرون بنفس الشيء مثلنا، الأمر على ما يرام، نحن سنرى العالم كله بأن الشخص يمكن أن يكون مثلي ومسلم». وقد عقد شودهوري مراسم الزواج الرسمي من صديقه، ليكسر التابو لدى المسلمين، ويصبح واحد من قلة قليلة من الرجال المسلمين المثليين «المتفتحين»، حسب ما ذكر الموقع، وأول رجل مسلم يتزوج من رجل آخر في بريطانيا. وقد حضر حفل الزفاف والدة شودهوري، وشقيقه، وشقيقته، كما حضرت عائلة الشاب الآخر. وتحدث شودهوري عن إمكانية تحول صديقه إلى الإسلام، فهو يفكر في الأمر ويعطيه اهتمام، ولكن يبقى العائق أمامهما هو أن يجدا مسجدًا يقبلهما كزوجين مثليين. وقد نشأ شودهوري في عائلة مسلمة محافظة لأبوين من بنجلاديش، وكان لديه 3 أشقاء، ولكنه كان مختلفًا عن الجميع، ويسير في طريق مختلف. ويتذكر الشاب للإساءة والهجوم طوال الوقت، وكان هناك محاولات مستميتة لتغيير اتجاهاته الجنسية، تارة بأن يكون له صديقة، وتارة أخرى بتغيير دائرة معارفه، وتناول العقاقير، حتى أنه ذهب لأداء فريضة الحج، ولكن دون جدوى، فقد أصبح الوضع أسوأ من ذي قبل، حسب ما قال. ويقول إن الشبان المسلمين كانوا يعتدون عليه في الشارع، الذي كان يعيش فيه، كما أنه مُنع من دخول المسجد، الذي اعتاد الصلاة فيه منذ أكثر من 15 عامًا، كما كان البعض يعتدي عليه بالضرب، حتى أصبح يشعر بأنه منبوذ، للدرجة التي دفعته للتفكير في الانتحار.

مشاركة :