تيلرسون في جدة وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى مدينة جدة غرب المملكة العربية السعودية حيث سيلتقي نظرائه للدول الأربع المقاطعة لقطر. وتتزامن زيارة تيلرسون مع إصدار المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر بياناً مشتركاً أكدت فيه أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين واشنطن والدوحة جاءت نتيجة مطالب الدول الأربع المستمرة، إلا أن الدول المقاطعة للدوحة اعتبرت أن توقيع هذه المذكرة ليس كافيا، مضيفة أنها ستراقب عن كثب التزام قطر بالمذكرة. وشددت الدول الأربع على أن “نشاطات الدوحة بدعم الإرهاب يجب أن تتوقف نهائيا“، مشيرة إلى أنه “لا يمكن الوثوق بأي التزام يصدر عن الدوحة دون ضوابط صارمة وأنّ الدوحة دأبت على نقض كل الاتفاقات والالتزامات”. وأضافت دول الحصار الأربع أنّ الإجراءات التي تمّ اتخاذها بخصوص قطر سوف تستمر إلى غاي تنفيذ الدوحة لكافة المطالب، والتي جاءت حسب الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة بسبب دعم الدوحة للإرهاب وتمويله. كما أكدت دول الحصار من جديد على أنّ المطالب التي فرضتها على قطر “عادلة ومشروعة”. وأشادت دول الحصار الأربع بالجهود التي بذلتها الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، مؤكدةً أن “القمة الإسلامية-الأميركية شكلت موقفا صارما لمواجهة الإرهاب”. البيان المشترك الصادر عن السعودية ومصر والإمارات والبحرين تثمن الدول الأربع جهود الولايات المتحدة الأميركية في مكافحة الإرهاب وتمويله والشراكة المتينة الكاملة في صيغتها النهائية المتجسدة في القمة الإسلامية الأميركية التي شكلت موقفاً دولياً صارماً لمواجهة التطرف والإرهاب أياً كان مصدره ومنشأه. إن توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولايات المتحدة الأميركية والسلطات القطرية هي نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب مع التشديد أن هذه الخطوة غير كافية وستراقب الدول الأربع عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه. وتؤكد الدول الأربع أن الإجراءات التي اتخذتها كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله واحتضان المتطرفين ونشرها خطاب الكراهية والتطرف وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهي نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذاً للمطالب العادلة المشروعة. لقد دأبت السلطات القطرية على نقض كل الاتفاقات والالتزامات وآخرها كان اتفاق الرياض في 2013 مما أدى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي في 2014 واستمرارها في التدخل والتحريض والتآمر واحتضان الارهابيين وتمويل العمليات الإرهابية ونشرها لخطاب الكراهية والتطرف مما لا يمكن معه الوثوق في أي التزام يصدر عنها تبعاً لسياستها القائمة دون وضع ضوابط مراقبة صارمة تتحقق من جديتها في العودة إلى المسار الطبيعي والصحيح. كما تؤكد الدول الأربع استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
مشاركة :