أكد الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن دول الحصار انتهكت المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان الأمر الذي قد ينعكس على استقرار وأمن المنطقة ويهدد الأمن والسلم الدوليين. وقال المري الذي يزور واشنطن حاليا أن مبادئ حقوق الإنسان هي الخطوط الحمراء التي لا ينبغي تجاوزها مهما بلغت الخلافات على المستوى السياسي داعيا وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة لضرورة التحرك السريع لاحتواء تلك الانتهاكات حتى لا يتفاقم الوضع الإنساني بالمنطقة . وأضاف أنه يتوجب على الإدارة الأمريكية والدول الأخرى وقف الانتهاكات قبل الحديث عن الوساطة والحلول السياسية وجعل ملف حقوق الإنسان على أولوية الأجندات السياسية مطالبا بضرورة عدم إطالة مأساة الناس تحت أي ذريعة كانت . ولفت المري إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أكدت في كثير من المحافل الدولية التي نظمتها خلال الفترات القصيرة الماضية على معادلة التكامل بين احترام الكرامة الإنسانية مع ضرورة الاستقرار الأمني . وأكد أن دولة قطر لم تحجب فضائيات دول الحصار وأنها لا تتعامل بالمثل في مجال الانتهاكات لأن مسألة احترام مبادئ حقوق الإنسان راسخة في الدول الديمقراطية قائلا "ما لا نقبله على شعبنا لا يمكن أن نقبله على الشعوب الأخرى".. وأضاف "أننا نقف صفا واحدا ضد إغلاق أي وسيلة إعلامية في العالم" . ووجه دعوة مفتوحة لكافة ممثلي وسائل الإعلام والشخصيات الصحفية في واشنطن لحضور المؤتمر الدولي الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان يومي 24 و25 من الشهر الجاري بالدوحة حول (حرية الرأي والتعبير في مواجهة المخاطر) بالشراكة مع الفيدرالية الدولية للصحفيين ومعهد الصحافة الدولي.. مشيرا إلى أن أكثر من 200 منظمة وشخصية دولية ذات الصلة بالعمل الإعلامي سيشاركون في هذا المؤتمر للخروج بتوصيات تفرد مساحات أكبر لحرية الرأي والتعبير وضمانات لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين ومروجي خطاب الكراهية والتحريض وتحديد الآليات التي تضمن عدم الإفلات من العقوبات . واستعرض المري أنواع وإحصائيات الانتهاكات التي رصدتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان منذ بداية أزمة الحصار والمتعلقة بانتهاك حق حرية التنقل والحركة ولم الشمل الأسري والملكية والحق في التعليم والصحة إلى جانب الحق في ممارسة الشعائر الدينية موضحا المسار القانوني الذي انتهجته اللجنة في مواجهة تلك الانتهاكات . وكان الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اجتمع في واشنطن مع السيد بيتر كوهاريس مدير مشروع الأمن الأمريكي . كما اجتمع مع السيدة شارون موشافي نائب رئيس المركز الدولي للصحافة وذلك لبحث مستجدات أزمة الحصار على دولة قطر ومواطنيها والمقيمين على أرضها وانعكاساتها على أوضاع حقوق الإنسان إلى جانب الخروقات التي طالت المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية . واجتمع كذلك مع عدد من الشخصيات المعنية بالولايات المتحدة الأمريكية وقدم لهم نبذة حول حصار قطر من منظور القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان . وعقد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ندوتين في نادي الصحافة الوطني بواشنطن حضر الأولى منهما العديد من ممثلي كبريات المؤسسات الإعلامية وكبار الشخصيات الصحفية وممثلي المنظمات والنقابات الإعلامية . وخاطب في الندوة الثانية أكثر من 100 شخصية تضم نخبة من السياسيين والأكاديميين وقادة مراكز البحوث الأمريكية وذلك في إطار الحملة الإعلامية لكشف انتهاكات دول الحصار . وقدم خلال الندوتين شرحا مفصلا حول مدى انعكاسات أزمة حصار قطر على أوضاع حقوق الإنسان في منطقة الخليج العربي . وتناول باستفاضة انتهاك دول الحصار على الحق في حرية الرأي والتعبير بمطلبهم الداعي لإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية والفضائيات التابعة لها معتبرا هذا المطلب من أغرب وأقسى المطالب التي تنتهك الإعلام الحر في القرن الـ21.;
مشاركة :