تيلرسون يبدأ محادثات صعبة في السعودية لإنهاء "أزمة قطر"

  • 7/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يتوج وزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون في جدة مهمته الدبلوماسية بلقاء ممثلين عن الدول المقاطعة لقطر، في محطة رئيسية سبقها اتفاق أميركي قطري لمكافحة تمويل الإرهاب، تأمل واشنطن أن يشكل مدخلا لحل الأزمة. اجتمع الملك سلمان بن عبدالعزيز مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي قوم بزيارة للسعودية ضمن جولته الخليجية التي بدأها في الكويت. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الأربعاء (12 تموز/ يوليو 2017) أن سلمان استعرض مع تيلرسون العلاقات بين البلدين "ومستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله"، حسب نص الوكالة. وقد بدأ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مهمة صعبة في السعودية بعد أن قالت الدول الأربع المقاطعة لقطر إن توقيع اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب خطوة لا تتناسب مع مخاوفها. وقال مسؤول إماراتي بارز قبيل المحادثات إن أي حل للخلاف يتعين أن يعالج جميع المخاوف التي أشارت إليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ومنها تقويض الدوحة لاستقرار المنطقة، حسب تعبيره. ووصل تيلرسون إلى مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر حيث اجتمع مع وزراء خارجية الدول الأربع لدفع جهود إنهاء أسوأ خلاف بين دول الخليج منذ إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981. وتقوم الكويت بالوساطة في الخلاف وقد أرسلت مبعوثا للمشاركة في الاجتماع أيضا. غياب الثقة وكانت الدول الأربع، التي تقاطع قطر قالت في بيانها المشترك أمس الثلاثاء إنها تقدر جهود الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب لكنها ستراقب عن كثب سلوك قطر. وأضاف البيان "هذه الخطوة غير كافية وستراقب الدول الأربع عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه"، حسب البيان. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن جذور الخلاف ترجع إلى غياب الثقة وأي حل يجب أن يعالج "هواجس" الدول الأربع. وكتب قرقاش في تغريدة باللغة الانجليزية على حسابه على تويتر يقول فيها: "الدبلوماسية يتعين أن تعالج دعم قطر للتطرف والإرهاب وتقويضها لاستقرار المنطقة. الحل المؤقت لن يكون حلا حكيما". وأضاف "أمامنا فرصة فريدة لتغيير ذلك. هذه ليست أربع دول خليجية تتناحر". وتشعر الولايات المتحدة بالقلق خشية أن تؤثر هذه الأزمة على عملياتها العسكرية وعمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها وأن تزيد النفوذ الإقليمي لإيران التي تدعم قطر من خلال السماح لها باستخدام مجالها الجوي والبحري. وتوجد أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط بالدوحة وتشن منها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة طلعات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق. انتقادات لتيلرسون وانتقدت بعض وسائل الإعلام الخليجية تيلرسون قبيل زيارته للسعودية. وجاء في مقال رأي بصحيفة الشرق الأوسط "وما يجعل اجتماع جدة اليوم صعبا أن الوزير تيلرسون منذ بداية الأزمة بدا ميالا للجانب القطري. وزاد الشك أنه استعجل إطلاق الحكم عندما صرح بأن مطالب قطر معقولة، حتى قبل أن يسمع من الطرف الآخر، مما أثار الاستغراب! بإمكان وزير الخارجية أن يميل للموقف للقطري، إن شاء، لكن عليه أن يدرك أنه بذلك سيعقد المشكلة المعقدة أصلاً، وسيطيل في زمن الأزمة." وأضاف المقال "الوزير تيلرسون لا يستطيع أن يفرض المصالحة لكنه يقدر أن يقرب المسافة بينهم، وهم جميعاً حلفاؤه، بدل أن ينحاز إلى طرف واحد ضد آخر، وخاصة أن قطر الطرف الذي تعهد مرات ولَم يفِ." ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز)

مشاركة :